إلغاء محاضرة للمنصف المرزوقي بصفاقس ... عضو هيئة سياسية لحراك تونس الإرادة يوضّح

أكدت عضو الهيئة السياسية لحزب حراك تونس الإرادة لمياء بن عياد اليوم الأحد أن مدير مركز البحوث في الرقميات بصفاقس محمد جميّل رفض إلقاء الرئيس السابق منصف المرزوقي محاضرة علمية حول التغيرات المناخية خلال ملتقى علمي بإشراف وكالة ''ناسا'' الأمريكية و هدد بإلغاء التظاهرة بتعلة تعرضه لضغوطات وفق تصريحها لديوان أف أم.
و عبرت لمياء بن عياد عن استغرابها من عدم ثقة إدارة المدرسة الوطنية للالكترونيك و الاتصالات في الطلبة الذين يشرفون على التنظيم وتحديد قائمة الحضور رغم قدرتهم على إقناع وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا'' على تنظيم الملتقى العلمي بصفاقس مشيرة إلى أن مدير المدرسة الوطنية للالكترونيك و الاتصالات بصفاقس حسان المنيف قدم استدعاء رسميا إلى المنصف المرزوقي من أجل الحضور وإلقاء المحاضرة.
يذكر أن مدير المدرسة الوطنية للإلكترونيك والاتصالات بصفاقس حسان المنيف أكد أمس السبت في تصريح لديوان أف أم أن إلغاء محاضرة الدكتور المنصف المرزوقي سببه عدم إجراء أي اتصال رسمي مع الرئيس السابق للجمهورية مشيرا إلى أن الطلبة هم من قاموا بذلك دون القيام بإعلام الإدارة والسلطات الأمنية لتأمين عملية تنقله إلى صفاقس وفق تصريحه.
ونفى حسان المنيف ما يتم تداوله حول ضغوطات خارجية سلطت على التظاهرة من أجل إلغاء محاضرة المرزوقي وفق تعبيره.
وللإشارة فان رئيس الجمهورية السابق و رئيس حزب حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي استنكر في تدوينة على صفحته الرسمية ما وصفه بالضغوطات الخارجية التي سلطت على تظاهرة عالمية تشرف عليها وكالة ''الناسا'' وتنظمها المدرسة الوطنية للإلكترونيك والاتصالات بصفاقس لإلغاء محاضرة كان سيلقيها المرزوقي حول التغيرات المناخية بمناسبة هذا الملتقى العلمي ينتظم بصفاقس يومي 20 و21 أكتوبر 2018 .
وفيما يلي نص التدوينة :
''
قد يتذكر البعض أنني عبّرت مرّة عن مرارتي لأنني أتلقى دعوات من أعرق جامعات العالم تتكلف ما تتكلف لمحاضرة لا تزيد عن ساعة بينما لم اتلق دعوة واحدة من جامعة تونسية لا يكلفها الأمر مليما .
كم سعدت وأنا أتلقى مؤخرا دعوة من طلبة المدرسة الوطنية للاكترونيات والتواصل ’ENET’com بالتكنوبول في صفاقس لملتقى علمي . قلت أول الغيث قطرة وتحوّل في الذهنيات.
وكنت أنوي أن أحدثهم عن دور البحث العلمي في بلادنا لمواجهة كارثة التغيير المناخي التي بدأنا نكتوي بها ونغرق كما يلاحظ الجميع يوما بعد يوم .
أخذت كل الاحتياطات للتحول غدا لصفاقس وأعددت مداخلتي التي حددت مدتها بعشرين دقيقة بكثير من العناية .
فرحة لم تدم طويلا حيث أخبرتني هذا الصباح لمياء بن عياد التي تابعت الملفّ بإنها أعلمت بضغوطات - نعم ضغوطات -أدت لسحب الدعوة.
بربّكم كيف يمكن وصف مثل هذه التصرفات ؟''
كاتب المقال رمزي الرقيق