صفاقس :استياء من مخرجات زيارة الوفد الحكومي
ويأتي هذا الاجتماع لصياغة التقرير النهائي الذي سيرفع الى رئاسة الحكومة لدراسته وإقرار الإجراءات النهائية .
في المقابل أثارت حصيلة أشغال الوفد الوزاري ومخرجات المشاورات والجلسات التي تواصلت على مدى 4 أيام موجة من الاستياء التي عبّر عنها عدد من مكونات المجتمع المدني في الجهة وأعضاء مجلس نواب الشعب عن ولاية صفاقس.
وعبرت رئيسة نقابة الفلاحين بصفاقس حدادية الغريبي عن استيائها من حصيلة أشغال الوفد الحكومي مشيرة الى أن هذا الوفد لم يتوصل الى حلول بشأن مشاريع صفاقس المعطلة وخاصة مشاريع التنمية فيما يتعلق بالفلاحة.
واعتبرت الغريبي أن الوضع في قطاع الفلاحة كارثي مطالبة بتوفير مادة الامونيتر للفلاح وبدعم الفلاح الذي أصبح بصدد الاندثار وفق تقديرها.
من جهته دعا النائب نعمان العش الدولة إلى توخي الشفافية في معالجة الملفات والمشاريع التنموية المعطلة ،فيما انتقد شفيق العيادي عن تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس ما اعتبره تواصل نفس السياسة الإقصائية للجهة من طرف الحكومات المتعاقبة ما انعكس على مؤشرات التنمية في مختلف معتمدياتها وتكريس عزلة الجهة في علاقة بمحيطها المحلي والوطني والدولي.
من جهته قال المنسق العام للوفد الحكومي فيصل القزاز إن الورشات والزيارات طيلة 4 أيام ارتكزت بالأساس على 61 قرارا تم اتخاذه منذ 2017 في عديد المجالات التنموية منها 16 قرارا تم إنجازه و18 قرارا بصدد الإنجاز والبقية معطلة مؤكدا أنه سيتم تفعيل عديد القرارات مع ضبط آجال لذلك وتوفير الاعتمادات الممكن توظيفها وفض الإشكاليات العقارية العالقة .
ووصف القزاز هذه الزيارة لصفاقس بالمهمة على عديد من المستويات حيث تم اجراء حوار بين المصالح الجهوية والمصالح المركزية ''ممثلي كل الوزارات '' لدراسة كل المشاريع المعطلة على مستوى الجهة والمرتبطة بالقرارات الوزارية لسنة 2017 .
كما أكد المصدر ذاته في تصريح للديوان أف ام أنه تم التفاعل مع المنظمات الوطنية مع اجراء حوار مع كافة الاطراف المعنية وتسجيل كل المطالب التي تم تقديمها للوفد الوزاري والتي سيتولى بدوره رفعها لمصالح رئاسة الحكومة وفق قوله موضحا أن المهمة الرئيسية للوفد هي تشخيص الصعوبات التي تحول دون تنفيذ القرارات الوزارية التي تهم جهة صفاقس.