انطلاق التحقيق في حادثة وفاة عبد السلام زيان في صفاقس

و أكدت رئيسة اللجنة رباب بن لطيف أن الهدف الذي يجمع كل أعضاء اللجنة هو التسريع بكشف الحقيقة وتقديمها كاملة وبكل مصداقية للرأي العام، حتى لا يضيع دم الشاب الضحية وللتوقي من تكرر حدوث مثل هذه الجريمة وهو ما يتطلب مد اللجنة بكل المعطيات والتفاصيل التي يمكن أن تفيدها للتقدم بأشغالها.
وتمّ إثر ذلك الاستماع إلى والدة الشاب التي ثمنت إرادة اللجنة تسليط الضوء على حيثيات القضية وملابساتها والتي تجسمت حسب قولها عبر قصة إهمال وتشفي راح ابنها ضحيتها. واعتبرت أن جسامة الخروقات المرتكبة ترتقي إلى مرتبة القتل العمد، مؤكدة أنها لن تفوّت في حق ابنها مهما كلفها الأمر ومحاسبة كل من تسبب في وفاته بأن تعمد منع حصوله على دوائه وحال دون تلقيه العلاج الكفيل بإنقاذ حياته. وطلبت والدة الشاب مساندة النواب من أجل التصدي لمحاولات مغالطة الرأي العام بتشويه سمعة إبنها وفي إظهار حقه ومن خلاله ضمان حق كل شاب تونسي يمكن أن يتعرض لمثل هذه المظلمة.
ثم استمعت اللجنة إلى شقيق الشاب عبد السلام زيان الذي رافقه في مختلف أطوار القضية وكان شاهدا على الأحداث التي جدت منذ لحظة الإيقاف إلى تاريخ وقوع الوفاة حيث تولى استعراض تفاصيلها في مختلف مراحلها.
أما محامية العائلة فقد ركزت على الجوانب القانونية للقضية والاخلالات التي تم رصدها في مختلف أطوارها والطريقة التي تم اعتمادها في التعاطي مع الملف. وأفادت أنه تم فتح تحقيق في الغرض على معنى الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية .
ولاحظت التأخير في الإدلاء بتقرير الطب الشرعي والغموض الذي يشوب التقدم في فصلها بما في ذلك التكتم على أعمال اللجنة الطبية وقاضي التحقيق ورفض تسليم الملف وما تم التوصل إليه من مؤيدات على نحو ما يؤشر على التعاطي غير الجدي مع القضية. كما نبهت إلى تزوير المعطيات وحيثيات القضية بنسب تهم للضحية ولشقيقه لا أساس لها من الصحة فضلا عن ممارسة ضغوط على الشهود وإكراههم على الإدلاء بشهادة باطلة.