الأكثر مشاهدة

06 23:04 2024 جويلية

علمت ديوان اف ام ان النادي الإفريقي سيدخل الاسبوع القادم في المنعرج الاخير قبل رفع عقوبة المنع من الإنتداب

على المباشر

fun time
it’s fun time 🎸☎️ وقيّت الفن والمهرجانات 🎧 وأقوى السهريات استضافات فنية ✅ وأهم Les stars 🔥 في فن📍 time كل نهار من الاثنين للجمعة من الثلاثة للسبعة متاع العشية على ديوان اف ام مع بعضنا الصيف يحلى❤️
تنشيط
صفاقس

صفاقس: مهاجرون غير نظاميون بين سندان العودة إلى بلدانهم و مطرقة الوصول إلى أوروبا

05 16:46 2024 جويلية
صفاقس: مهاجرون غير نظاميون بين سندان العودة إلى بلدانهم و مطرقة الوصول إلى أوروبا
ما تزال أزمة المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في العامرة، تلقي بظلالها على الجميع سكانا و وافدين إلا أن الوطأة اشتدت بالخصوص على الكفاءات العلمية من ضمن المهاجرين و اللاجئين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في غابات الزيتون تحت خيام بلاستيكية

خديجة "هكذا أعطيناها اسما مستعارا هي مهاجرة كاميرونية أم لطفل الثلاث سنوات رغم علامات التعب على جسدها الممتلئ الذي انهكته الأشهر الستة الأخيرة في العامرة ، اتخذت مكانا تحت جذع شجرة زيتون يحيط بها رفاقها في يوم شديد الحرارة ألهبت شمسه جلودهم لتروي لنا قصتها كممرضة من الكاميرون إلى تونس  قائلة "في الضفة الأخرى استطيع أن أعمل في مجالي ولكن هنا لم تتح لي الفرصة لذلك"

 بعد إنهاء دروسها و تربصاتها قالت خديجة إنها "أُجبٍرت على مغادرة الكاميرون منذ ثلاثة سنوات رفقة زوجها بسبب عدم حصولها على عمل بسبب المحسوبية و الفساد حيث قررت المغامرة و الرحيل إلى أن وصلت إلى تونس أين عملت كمعينة منزلية سنتي 2022 و 2023 ألا ان الأحداث  التي وقعت بين المهاجرين و السكان خاصة في صفاقس أجبرتها على القدوم الى العامرة على أمل العبور نحو ايطاليا."

و لا تخفي "خديجة" إصرارها على بلوغ هدفها في العمل كممرضة في إيطاليا و أكدت أنها لم تسعى إلى ذلك في تونس بسبب وضعيتها غير القانونية الا أنها كانت أحيانا لا تبخل على تقديم المساعدة للمهاجرين رفاقها رغم صعوبة حصولها على المستلزمات الطبية اللازمة.

في سياق متصل لم يتردد "دياكيتا" شاب كاميروني ذو 27 سنة في الحديث عن تجربته كمهندس مدني عالق في غابات الزيتون في العامرة حيث التقيناه في نفس المخيم.

فقد قدم إلى تونس منذ نحو ستة أشهر بطريقة غير نظامية بعد أن فشل مشروعه الخاص في بلده بسبب الأزمة الاقتصادية و اشتغل في معمل لتصنيع الاثاث في ولاية سوسة كعامل يدوي رغم درجاته العلمية و رغم ما لقيه من ترحاب و إحترام من قبل زملائه في العمل و رؤسائه الا انه قرر المغادرة و جاء إلى معتمدية العامرة على أمل العبور نحو ايطاليا .

و قصة أبوبكر الشاب السيراليوني الذي يقطن في مخيم مهاجرين في الجهة الغربية للعامرة لا تقل قساوة عن سابقاتها فهو  أب لطفلتين توأم فقد زوجته في أثناء رحلته نحو تونس و لا يعلم مصيرها ، مجاز في اللغة الإنجليزية وجد نفسه عالقا في العامرة فلا طريق العودة متاح له بعد فقدان زوجته و لا الهجرة نحو ايطاليا قادر عليها بسبب عدم امتلاكه المال و لا البقاء في تونس ممكن بسبب عدم حصوله على العمل

و للسودان أيضا نصيب من الكفاءات العلمية التي هربت من جحيم الحرب و من بينهم مهندسون و أطباء و صحفيين و لكن وضعهم في تونس و تخلي المنظمات الدولية الإنسانية عنهم جعلهم يغادرون تونس نحو التشاد و ليبيا أين اندمجوا في اختصاصاتهم وفقا لما افاد به ناشط مدني سوداني ( خير عدم تصويره ) مقيم  في تونس.

 في سياق متصل أكدت "حميدة الشايب" المحامية و عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء يمثلون ثروة و أثبت ذلك التجارب من خلال عملهم في حضائر البناء و الفلاحة و كانوا منقذين لموسم الزيتون في السنوات الأخيرة كما أكدت أن عدداً من الدكاترة و الرياضيين و الأطباء المهاجرين من غادروا بلدانهم كان من الممكن إدماجهم في تونس أو مساعدة بلدانهم في إدماجهم.

و بصفة عامة يبقى وضع المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في العامرة خصوصا و في تونس عموماً غير واضح في ظل سياسة اوروبية رافضة للمهاجرين غير النظاميين الذين تتراجع اعدادهم سنة بعد سنة وفقاً لما ورد في احصائيات المنظمة الدولية للهجرة.

و من جهتهم لا يخفي أهالي مدينة العامرة تخوفهم من عدد من السلوكيات السلبية التي اقدم عليها عدد من المهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء حيث باتت حالات التسول و السرقة تتكرر يوميا خاصه لدى من طالت اقامتهم في تونس و انعدمت مواردهم المالية حيث عبر عدد من المتساكنين عن انعدام شعورهم بالأمان إزاء أحداث السرقة المتتالية التي تشهدها الجهة و طالبوا الحكومة بإيجاد حل جذري ينهي هذه الأزمة.

الحاجة فاطمة التي التقيناها في إحدى الأحياء المتاخمة لمخيمات اللاجئين تعيش رفقة زوجها المريض عبرت عن استيائها مما آلت اليه الأوضاع حيث باتت لا تشعر بالأمن حيث تقول " نريدهم ان يخرجوا من هنا ،من غير المعقول أن يتواصل الوضع هكذا" حيث تعرض منزلها للسرقة من قبل مهاجرين و فقدت هاتفها و هاتف زوجها و باتت غير قادرة على التواصل مع أبنائها المقيمين بالخارج إضافة إلى تعرض منازل جيرانها إلى السرقة مما جعل سكان الحي يقدمون على غلق الطريق و الاحتجاج بسبب عدم شعورهم بالأمان.

و لا تكاد تتنقل من حي إلى آخر حتى تلتقي ضحية جديدة من ضحايا اعتداءات المهاجرين غير النظاميين على السكان حيث التقينا على أطراف بلدة "المساترية"الواقعة بين مدينتي جبنيانة و العامرة و التي تعتبر من أكبر المناطق استقطابا للمهاجرين التقينا كهولا عليهم علامات الغضب و السخط وذلك بسبب تتالي عمليات السرقة و التهديد بالسلاح ليلا من قبل مهاجرين، حيث كانوا يتناقشون حول جدوى تقديم شكاية للحرس الوطني في ظل تكرر الاعتداءات و يروي أحد المواطنين انه بات مجبراً على مرافقة ابنه أو بنته أو زوجته عند الذهاب الى أي مكان و حتى عدم ترك ملابس أو اغطية خارج المنزل إضافة إلى عدم قدرتهم على الذهاب حتى الى حفلات زفاف أو  الاصطياف خوفاً من تعرض منازلهم للسرقة التي باتوا قابعين فيها بأبواب موصدة ليلا نهارا رغم حرارة الصيف مؤكداً على أن الطلب الوحيد لهم  إيجاد حل لظاهرة الهجرة التي باتت تجتاح مناطقهم.

 

وحيد الداهش 

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ دقيقتين

اقترحت لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة بمجلس نواب الشعب احداث مسار تعليمي جديد من شانه تطوير منظومتي التعليم التقني والمهني في البلاد

منذ دقيقة 32

أعلنت اللجنة الوطنية الأولمية اليوم الإثنين إرتفاع عدد الرياضيين التونسيين المترشّحين لأولمبياد باريس 2024

منذ دقيقة 39

انطلق بمعتمدية تيبار من ولاية باجة موسم جني الطماطم بإحدى الضيعات بالمنطقة السقوية بالنشيمة من معتمدية تيبار تحت إشراف معتمد المنطقة خالد الماجري حيث تمت مواكبة عمليات الجني و الاستماع الى مشاغل المنتجين و العملة و خاصة اشكاليات الموارد المائية بالمنطقة السقوية بالنشيمة و عملية نقل العملة