صفاقس : المدخل الشمالي الجنوبي بين إصرار وزارة التجهيز ورفض المجتمع المدني
وأضاف الهنتاتي أن الطريق التي ستربط المدخل الشمالي بالجنوبي ستكون ذات الاتجاهين وعرضها 22 مترا وستمر منها عديد الشاحنات والسيارات.
وتابع عضو التنسيقية "التواصل بين المدينة والميناء لن يكون موجودا باعتبار أن هذه الطريق ستحجب الرؤية وستكون فيها حركة السير".
وتم، سابقا، الاتفاق على تكوين لجنة بحضور والي الجهة وعضو عن التنسيقية ورئيس بلدية صفاقس لإصدار مناظرة لكيفية تجاوز الإشكال سواء عبر طريق معلقة أو نفق.
وأفاد عضو تنسيقية البيئة أن "المدير الجهوي للتجهيز بصفاقس ضرب عرض الحائط هذه الاتفاقيات وأعلن عن إسداء الخدمات لإحدى الشركات المختصة ووزارة التجهيز طعنت مدينة صفاقس في الظهر"، على حد تعبيره.
وأكد الهنتاتي رفض المشروع معتبرا أنه ضرب لتاريخ المدينة ومستقبلها وقائلا "سنتصدى له بكل الوسائل الممكنة حتى لو التجأنا إلى مموّل المشروع وهو البنك الأوروبي للاستثمار الذي طلب موافقة البلدية لإنجاز هذا المشروع".
وأوضح رئيس بلدية صفاقس منير اللومي، من جهته، أن الإدارة الجهوية للتجهيز واصلت الإعلان عن طلبات العروض واختيار المقاول والإذن له بمباشرة الأشغال دون إعلامه.
وأكد اللومي عدم موافقته على الانطلاق في الأشغال إلا بعد استيفاء الشروط المتمثلة في أن تكون الطريق عمرانية وليست سريعة وتكون إما معلقة أو في شكل نفق.
ويمتد مشروع المدخل الشمالي الجنوبي لمدينة صفاقس على حوالي 27 كم وينقسم إلى 3 أجزاء، الأول ينطلق من طريق قابس إلى المدينة، والثاني من سيدي منصور إلى المدينة أما الثالث سيكون وسط المدينة ويمر أمام شط القراقنة والميناء التجاري ويتواصل إلى التبرورة.
يشار إلى ان مشروع المدخل الشمالي الجنوبي لمدينة صفاقس يمرّ عبر الشريط الساحلي للمدينة ويهدف حسب وزارة التجهيز إلى التخفيف من الاختناق المروري وتسهيل حركة المرور وسطها إلى جانب تدعيم النشاط الاقتصادي بالجهة.