الأكثر مشاهدة

15 12:59 2025 ديسمبر

تقدم اليوم النادي الإفريقي بإثارة إلى الجامعة التونسية لكرة اليد ضد لاعب الترجي المعاقب أسامة البوغانمي على خلفية حضوره في المباراة ونزوله إلى القاعة بعد نهاية مباراة 

على المباشر

60ddc1b4e17fb60ddc1b4e17fd.jpg
متابعة لآخر الاخبار ومواضيع الساعة ، أهم الاحداث والتطورات 🌏، ضيوف وحوارات في هنا تونس 📰 كل نهار من الاثنين للجمعة من نصف النهار حتى للماديساعتين هنا تونس مع ابتسام شويخة ديوان fm صوتكم ❤️
تنشيط
صفاقس

ملحمة 16 جويلية 1881 :صفاقس تضرب يوما مع التاريخ

:تحديث 15 17:24 2019 جويلية
صفاقس الاحتلال بلدية
بين أسوار المدينة العتيقة بصفاقس تفوح الجدران والمعالم بعبق الذكرى 138 لاجتياح الجيش الفرنسي لمدينة صفاقس وما واكبها من صمود بطولي لسكان المدينة يوم 16 جويلية 1881، معركة سقط فيها مئات الشهداء وفق ما أوردته عديد مراجع التاريخ ومنها كتاب الباحث والمؤرخ رضا القلال عن مدينة صفاقس بعنوان "صفاقس والاحتلال: ملحمة المقاومة 1881-1956". سحر

وعلى إثر هذه الملحة اقتحم المستعمرون المدينة العتيقة التي تعرضت لقصف القوات الاستعمارية وبواخرها الحربية البالغ عددها 21 باخرة والتي دكت أسوار المدينة وخربت بيوتها. ولحقت الأضرار معمار المدينة حيث تضرر السور كثيرا وساء حال القصبة وتهدم ناظور المدينة إلى جانب عديد المنازل وطال القصف الجامع الكبير الذي احتله الجنود الفرنسيون لفترة طويلة واستغلوه كمأوى لهم.
وبعد القصف الذي أحدث أضرارا كبيرة بالدفاعات تم إنزال ما يناهز 3000 جندي فرنسي من المشاة إلي البر وبدأ الغزاة بالسيطرة على الحي الأوروبي ثم قاموا بتفجير باب القصبة لكي يتوغلوا داخل السور، فلقي 40 من المقاومين المتحصنين وراء الباب مصرعهم في الحين. ثم شهدت أنهج المدينة معارك طاحنة دامت ثلاثة أيام أصيب فيها العديد من الجنود الفرنسيين برصاص المقاومين المختفين في كل مكان.
وأسفرت المواجهات يوم 17 جويلية عن استشهاد 300 من أهالي صفاقس و200 من الفرسان الذين قدموا من ضواحي المدينة وأريافها للمشاركة في ردّ الغزاة وسيطرت القوات  الفرنسية على المدينة بفضل التفوق العسكري التي تتميز به وتخاذل السلطنة العثمانية عن نجدة المقاومة وسط خراب كبير لحق السور والمباني، وخلفت المعركة ما يقارب ألف شهيد منهم الضابط محمد معتوق و74 أسير من التونسيين مقابل أربعين قتيلا ومائة جريحا في صفوف الفرنسيين.
كما أدانت المحاكم الفرنسية 17 أسيرا أعدموا رميا بالرصاص، تسعة من نفس العائلة وهي عائلة “الكشو”. وفرض الاحتلال غرامة مالية على أهل صفاقس قدّرها بستة مليون فرنك فرنسي لجبر الأضرار الحربية والدمار الذي أصاب بيوت الأجانب المقيمين خارج السور شرقا.
قبل الاحتلال ببضعة أشهر طلب محمد الصادق باي من جميع رعياه بالإيالة التونسية قبول الاستعمار بما أنه قبله وأمر بعدم الانتفاضة ضده، وعلى عكس ما فعلت مدن أخرى رفضت صفاقس الانصياع وقبول الاستعمار وكانت أخر مدينة تونسية سقطت في أيدي القوات العسكرية الفرنسية دون أن تستسلم لإرادة المستعمر والباي والتي جسدتها معاهدة الحماية في 12 ماي سنة 1881.
جهزت صفاقس نفسها وضربت موعدا مع التاريخ فبالرغم من قلة السلاح والذخيرة ساهم كل أهل مدينة صفاقس كل واحد "بمهراس" بيته ليُذاب ويُصنع منها مدفعا جديدا. مازال هذا المدفع من النحاس موجودا إلى حد هذا اليوم في متحف المدينة.
ويذكر أنه تم العثور عند بناء صفاقس الجديدة التي تعرف بحي الشهداء مقابر جماعية تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية. 
إلا أن هذا اليوم التاريخي لم يوثق، حسب ما صرح به المؤرخ رضا القلال للديوان إف أم معتبرا هذه الملحمة استثنائية ضد الاحتلال الفرنسي وحولت صفاقس إلى عاصمة وطنية للمقاومة. وأكد المؤرخ ضرورة التفكير في إقامة متحف للمقاومة ومتحف للبحر باعتبار الموقع الاستراتيجي للمدينة أو إعادة رفات الشيخ علي بن خليفة النفاتي قائد حركة المقاومة 1881 من الزاوية الغربية بليبيا.
ويشار إلى أن صفاقس تحيي غدا، 16 جويلية 2019، الذكرى 135 لتأسيس بلدية صفاقس  واعتبر القلال أن فرنسا اختارت هذا التاريخ لتأسيس البلدية نفس اليوم من نفس الشهر سنة 1884 سعيا إلى السيطرة الإدارية بعد سيطرتها العسكرية على صفاقس أو ربما ردا على المظلمة التي تعرضت لها المدينة سنة 1881 لتبرز الجانب الناعم للسياسة الفرنسية، حسب تعبيره.

سحر

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ ثانية 16

أكّد مدير الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية وصناعات مواد البناء بالإدارة العامة للصناعات المعملية بوزارة الصناعة، المهندس العام سليم فرشيشي، أنّ قطاع صناعة مكوّنات السيارات يُعدّ من أكثر القطاعات الصناعية تطوّرًا في تونس موضحا أن أكثر من 280 شركة ومؤسسة صناعية، تنشط في المجال ما مكّن تونس من احتلال المرتبة الثانية إفريقيًا في تصدير وصناعة مكوّنات السيارات 

منذ دقيقة 30

اعتبر "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، في بيان أصدره اليوم بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة، أن المسار السياسي الحالي الذي تعيشه البلاد لا يمكن إصلاحه، داعياً إلى ضرورة "إعادة بناء دستوري" يكرس المشاركة الفعلية والمواطنة الحقيقية، ويضمن استقلالية آليات الرقابة المؤسساتية.

منذ دقيقة 36

أفادت وزارة الداخلية بأن تسوية وضعية الأعوان العاملين في إطار البرنامج الخصوصي لدعم الموارد البشرية بالبلديات المحدثة وانتدابهم سيكون وفق مبدأ التناظر، مع وجود إمكانية لمواصلة لمهامهم كمتعاقدين لمدة سنة إضافية في حدود الاعتمادات المتوفرة، وذلك في إجابة على أسئلة كتابية لعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب