من أين يشرب سكان صفاقس؟؟
و تزايد الطلب على الماء...فماهي أسباب هذه الاضطرابات المتكررة؟ و من اين يشرب سكان صفاقس؟
تصل حاجيات صفاقس الى المياه الصالحة للشرب في فترة الذورة الى 150 الف لتر مكعب في اليوم، في حين تقدر طاقة توزيع الشركة التونسية لاستغلال و تويع المياه بالجهة بحوالي 125 الف لتر مكعب في اليوم، أي بنقص يقدر بأكثر من 20 الف لتر مكعب في اليوم
ويعود السبب الرئيسي في اضطراب التزود بالمياه الصالحة للشرب بصفاقس الى شحّ المائدة المائية بالجهة من الناحية الكمية و الكيفية، حسب ما افاد به المدير الجهوي للشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه بالجنوب احمد صولة، موضحا ان تزويد صفاقس الكبرى يتم في جزء كبير منه عن طريق قنوات جلب المياه من الشمال و بالتحديد من محطة بلّي بنابل التي توفر نسبة 78 بالمائة من حاجيات الجهة، في حين توفر قنوات جلب المياه من الجنوب نسبة 13 بالمائة
مياه صفاقس مالحة
اما نسبة المياه التي توفرها آبار صفاقس و المقدّر عددها ب6 ابار إضافة الى بئر في طور الإنجاز( بئر سيدي عبد الله)، فهي لا تتجاوز 9 بالمائة من اجمالي حاجيات الجهة، حسب ما افاد به رئيس إقليم صفاقس المدينة للشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه رياض بن كريم، مبينا ان هذه النسبة التي توصف بالضئيلة مقارنة بما يتم جلبه عبر قنوات جلب المياه من الشمال و الجنوب، تعاني هي الأخرى من اشكال الملوحة و احتوائها على نسب عالية من مادة الحديد
توجد في ولاية 5 محطات لخزن المياه و توزيعها( خزان بطريق قرمدة كلم 10، خزان بطريق قرمدة كلم 14، خزان بطريق منزل شاكر كلم 11 و خزان اخر بمنطة بومرة)، و تتم في المواقع الخمسة عملية معالجة المياه و تعقيمها و التثبت من مطابقتها للمواصفات قبل الشروع في توزيعها على سكان الجهة
'الحلّ في قرقور'
ولمجابهة المسجل في الماء الصالح للشرب بالجهة و الاستجابة للطلب المتزايد خاصة في فصل الصيف، يرى المدير الجهوي للشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه بالجنوب احمد صولة ان محطة تحلية مياه البحر بمنطقة قرقور قد تمثل الحل الأمثل و الكفيل بانهاء اشكال الفقر المائي بصفاقس
و أوضح احمد صولة ان 'المشروع قد بلغ اشواطا متقدمة'، حيث تم الانتهاء من مرحلة الدراسات و فتح العروض في 10 من جوان الجاري، مبينا انه يتم في الوقت الحالي فرز العروض قبل الانطلاق في انجاز المشروع سنة 2020 على ان يدخل حيز الاستغلال سنة 2022
و يشار الى ان كلفة مشروع محطة تحلية المياه بصفاقس تقدر بحوالي 800 مليون دينار بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، كما يندرج دخول تونس مرحلة انجاز مشاريع تحلية مياه البحر ضمن الاستراتيجية الوطنية للبحث عن موارد مائية بديلة وغير تقليدية قادرة على مجابهة ندرة المياه نتيجة تنامي الطلب وتأثير التغيرات المناخية.
فؤاد مبارك