الثلاثي الأول لسنة 2019 : تراجع في محاولات وحالات الانتحار و التحركات الاحتجاجية

وفق المرصد الإجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية.
وكشف تقرير المرصد تراجعا واضحا في نسق حالات ومحاولات الانتحار التي تراجع نسقها إلى النصف مقارنة بسنة 2018 وكانت أقل بأربع مرات مقارنة بالعدد المسجل سنة 2017 والذي كان في حدود 283 حالة.
وعلى غرار السنوات السابقة كان صنف الذكور أكثر إقداما على خطوة الانتحار ومحاولات الانتحار حيث مثلوا نسبة 73 بالمائة (51 حالة) من الحالات المسجلة مقابل 27 بالمائة في صفوف الإناث (19 حالة).
وتمثل الفئة العمرية بين 25 و45 سنة الأكثر عرضة لظاهرة الانتحار حيث مثلت نسبة 60 بالمائة من الحالات المرصودة مع الإشارة إلى أن الثلاثية الأولى لسنة 2019 لم تسجل أي حالة أو محاولة انتحار للفئة العمرية ما فوق ال60 عاما وبلغ عدد حالات ومحاولات الانتحار في الفئة العمرية دون ال 15 عاما نسبة 14 بالمائة من الحالات المرصودة.
وبحسب التوزيع الجهوي لحالات ومحاولات الانتحار احتلت ولاية قفصة المرتبة الأولى ب 11 حالة ومحاولة انتحار تليها ولايات القيروان (9) وتونس وسليانة (6).
كما تراجعت التحركات الاحتجاجية في تونس خلال الثلاثية الأولى من السنة الجارية حسب ما أكده المرصد الإجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية.
وتم خلال الثلاثي الأول من 2019 تسجيل 2324 تحركا احتجاجيا مقابل 3315 تحركا في نفس الفترة من العام الماضي وتوزعت التحركات على 888 تحركا في جانفي و732 في فيفري و704 في مارس.
وأكد المرصد في تقريره للثلاثية الأولى من 2019 أن لهيب المطلبية والتحركات الاجتماعية غير المؤطرة لم ينطفئ وحافظ التونسي خلالها على نفس آليات الاحتجاج السلمية التي دأب على اعتمادها من مسيرات ومظاهرات واعتصامات وقطع للطريق كسبيل لإبلاغ صوته والضغط من أجل الحصول على مطالبه.