أنيس الجزيري: بامكان تونس ان تكون منصة لتصدير الطاقة نحو اوروبا
واوضح الجزيري، ان الموقع الاستراتيجي لتونس وقربها من ايطاليا وبعض البلدان الافريقية التي تزخر بالطاقة مثل ليبيا والجزائر ونيجيريا والازمة الطاقية الكبيرة التي تعيشها اوروبا اليوم اثر الحرب الروسية الاوكرانية، ستمكن تونس من ان تكون '' الطريق الطاقية'' بين هذه الدول.
واضاف، ان اوروبا تبحث اليوم عن مصادر طاقية جديدة ويجب على تونس ان تتموقع الان في هذا ''الطريق الطاقي'' خصوصا وان هناك تمويل من الاتحاد الاوروبي لوضع ''خط ضوئي '' بين تونس واوروبا بهبة تقدر ب307 مليون اورو وبقيمة استثمارات تبلغ 850 مليون اورو.
وابرز ان الهدف من هذه الندوة التي نظمها المجلس بالشراكة مع مركز التفكير الاوروبي '' مؤسسة شواسول'' و '' بزنس فرنسا '' يتمثل في كيفية وضع تونس على الخريطة الطاقية بين افريقيا واوروبا في المستقبل وصياغة رؤية جديدة مشتركة للتعاون في مجال تحويل الطاقة لتحقيق التواصل بين القارتين فضلا عن الدور الذي يمكن ان تلعبه تونس في هذا المسار
واعلن الجزيري، من جهة اخرى، عن احداث مكتب جديد تابع لمجلس الاعمال التونسي الافريقي بمدينة باريس بفرنسا بهدف تطوير شراكات ثلاثية الابعاد بين اوروبا وتونس وافريقيا خصوصا وان المجلس يسعى الى جعل تونس كطريق الى افريقيا واستقطاب استثمارات اوروبية نحوها للذهاب سويا نحو افريقيا جنوب الصحراء.
من جهته، قال الممثل السامي للوكالة الدولية للطاقة النووية والطاقات المتجددة بفرنسا ، والوزير الاسبق نضال الورفلي، في تصريح ل »وات »، ان الهدف من هذه الندوة يكمن في تقديم نظرة جديدة للانتقال الطاقي في تونس وذلك بالتعاون مع الجانب الفرنسي.
ولفت الورفلي، الى ان التحديات الكبرى التي يعرفها المجال الطاقي اليوم (الغاز والبترول والانتقال نحو الطاقات المتجددة ) لايمكن ان تتحمل اعبائها الدولة لوحدها بل تتطلب ايضا توطيد العلاقات بين اوروبا وافريقيا تكون فيها تونس المنصة والقاعدة لهذه العلاقات والاستفادة من ذلك عبر تنويع مصادر الطاقة في البلاد.
وابرز انه سيتم السعي، من خلال هذا اللقاء، الى بلورة تصور جديد للعلاقة بين افريقيا واوروبا ومزيد توطيد التعاون بين تونس وفرنسا في المجال الطاقي ودعمه بمشاريع جديدة في مجالي الغاز والهيدروجين والتصنيع في مجال الطاقات المتجددة.
وتم، على هامش هذه الندوة ، امضاء اتفاقية شراكة بين مجلس الاعمال التونسي الافريقي والغرفة التجارية الصناعية التونسية الفرنسية والتي تهدف الى تدعيم التوجه الثلاثي الابعاد بين فرنسا وتونس وافريقيا وكذلك مرافقة اكثر من الف مؤسسة فرنسية متواجدة على الاراضي التونسية في اسواق افريقيا جنوب الصحراء.
وللاشارة فقد شهدت هذه الندوة مشاركة مجموعة هامة من الخبراء التونسيين والدوليين في مجال الطاقة الى جانب حضور وزيرة الصناعة والمعادن والطاقة نائلة القنجي وسفير فرنسا وسفيرة السنغال في تونس.