إيطاليا: وزير الفلاحة يشدّد على أهمية التّحول نحو الاقتصاد الأزرق كرافعة تنموية

وقد افتتحت التظاهرة بجلسة رسمية للترحيب بالوفود المشاركة بمقر بلدية المدينة، تلتها مراسم افتتاح المهرجان بمرفأ المدينة، تحت إشراف وزير الفلاحة والأمن الغذائي والغابات الإيطالي، وبمشاركة نائب الوزير المكلف بالصيد البحري وعدد هام من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأجرى الوزير لقاءً ثنائيا مع نائب الوزير الإيطالي للفلاحة المكلف الصيد البحري ، تم خلاله استعراض التجربة الرائدة التي حققتها تونس في مجال تثمين السلطعون الأزرق، كما تم بحث آفاق التعاون الفني وتطوير مشاريع شراكة مستدامة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز التكامل الإقليمي في هذا المجال الحيوي.
وشدد المتدخلون على أهمية تنسيق الجهود وتبادل الخبرات من أجل حماية الثروات السمكية وتنمية الاقتصاد الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع التأكيد على ضرورة تحسين ظروف عمل البحارة والارتقاء بقدرة القطاع على خلق القيمة المضافة.
وقد تميزت الندوة الوزارية بمداخلات ثرية من قبل السادة الوزراء المشاركين.
وفي كلمة له، قدم وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عرضًا شاملًا حول قطاع الصيد البحري في تونس، مبرزًا أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
كما استعرض ملامح الإستراتيجية الوطنية للصيد البحري، والتي تقوم أساسًا على المحافظة على الثروة السمكية، وتحسين البنية الأساسية بالموانئ، وتنمية قطاع تربية الأحياء المائية، مؤكدا انخراط تونس الفعّال في الجهود الإقليمية الرامية إلى حماية الموارد البحرية في البحر الأبيض المتوسط وضمان استدامتها، كما شدّد على أهمية التّحول نحو الاقتصاد الأزرق كرافعة تنموية.
وفي ختام المداخلة ذكر بمشروع التعاون التونسي الإيطالي "Bleu Tunisie"، الذي يهدف إلى تهيئة البنية الأساسية لخمسة موانئ صيد بحري في تونس، ودعم البحارة ومرافقتهم نحو خلق الثروة وتعزيز مصادر الدخل.
كما شملت فعاليات المؤتمر تقديم سلسلة من المداخلات العلمية من قبل خبراء وباحثين إيطاليين، تناولت مواضيع متعلقة بتثمين منتجات الصيد البحري، وإرساء استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد البحرية، بالإضافة إلى عرض آليات حديثة وفعالة للمراقبة البحرية.
وقد اختُتمت فعاليات المؤتمر بمداخلات عبّرت عن متانة العلاقات بين الدول المشاركة، وعن التزامها المشترك بدعم مسارات التعاون الإقليمي في مجالي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، بما يعزز الأمن الغذائي ويضمن استدامة الموارد البحرية.
وفي السياق ذاته، عقد الوزير لقاءً ثنائياً مع السيد عادل سلطان، وزير الثروة البحرية بدولة ليبيا، تم خلاله التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي وتفعيل برامج الشراكة في مجال الصيد البحري وتربية الأسماك.
كما قام الوزير، بالمناسبة، بزيارة إلى مقر "دار تونس" بمدينة مادزارا دال فالو، حيث اطلع على سير نشاط المؤسسة والتقى بأفراد من الجالية التونسية المقيمة بالمنطقة،