الصادق جبنون: كلّ المؤشرات حول مفاوضات تونس مع صندوق النقد إيجابية
ولفت الى المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي تأتي في إطار دولي معين بعد توصيات مجموعة السبع وقمة العشرين التي قامت بتخصيص خط تمويل هام للدول المتعثرة ماليا بقيمة 650 مليار دولار بالإضافة الى التوجه الجديد الذي أعربت عنه رئيسة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والذي يتعلق بإصلاحات اقتصادية وفي نفس الوقت دعم الدول المتعثرة جراء أزمة كوفيد 19 أكبر أزمة عرفها العالم تقريبا منذ أزمة 1929.
وأضاف أنه بالرغم من انهاء تونس لاتفاقيات سابقة أبرمتها حكومتا الصيد والشاهد مع صندوق النقد فان ذلك لا يمنع من التوصل الى اتفاق جديد على أسس أخرى حيث ستكون هناك مرونة في التعامل مع الدول ومراعاة خاصة للجانب الاجتماعي وضرورة تجاوز الأزمة الصحية وتونس تأتي في هذا الإطار حيث بلغت نسبة النمو -9 بالمائة ونسبة عجز المالية العمومية 10 بالمائة.
وبين الناطق باسم قلب تونس أن المفاوضات التقنية ستكون صعبة و ستتطلب العديد من التضحيات و سيقع فيها نوع من الجدال و السجال على الصعيد التقني و المالي ولكن هذا لا يعني أن صندوق النقد سيرفض مساعدة تونس و ابرام هذا الاتفاق خاصة و أن تونس تتمتع بدعم مزدوج من الولايات المتحدة أكبر مساهم في المؤسسات المالية التقليدية و الاتحاد الأوروبي.
وذكّر أن صندوق النقد الدولي أعرب أن الاتفاق مع تونس ستكون فيه هذه المرة احاطة تقنية حتى يتم انجاز الإصلاحات المتفق حولها .
وتابع جبنون قائلا : هنالك أفق إيجابية بقي أن التحدي المالي و الاقتصادي قائم الذات وهو عالي المخاطر ما يتطلب إيجاد ارادة سياسية في المستوى المطلوب داعيا الى عدم الاستناد الى معلومات فايسبوكية من قبل بعض المدونين الذين لا علاقة لهم بالمؤسسات المالية و الدولية و كأن البعض يتمنى أن تقع الكارثة و تفشل تونس خدمة لبعض الأجندات السياسية.
وأشار الى أنه لدى تونس فرص للنجاح و ليست هي الدولة الوحيدة التي عرفت الأزمات فدول جنوب شرق آسيا عرفت أزمات مماثلة و لكنها نجحت بظروف سياسية و اجتماعية و اقتصادية أخرى ولكن النجاح ليس نموذجا واحدا و لديه مداخل عدة مضيفا :الأهم أن تكون هناك وحدة وطنية حقيقية و إرادة سياسية قوية تدفع للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف.