العويديدي يكشف أسباب تفاوت جاذبية الولايات التونسية للاستثمار (فيديو)
وأوضح الخبير في الاقتصاد جمال الدين العوديدي، لدى مداخلته في برنامج "ويكاند عالكيف"، الاحد 17 نوفمبر، أن التقرير الذي أعده البنك الدولي سنة 2014 تحت عنوان "الثورة غير المكتملة"، كشف أن الشركات غير المقيمة والمصدّرة كليا 90 بالمائة منها اختارت الانتصاب في المناطق السياحية على غرار جهة بنزرت وتونس ونابل، وهو ما عمّق التفاوت بين الجهات وتسبب في ارتفاع نسبة البطالة وفق قوله.
وأضاف أن المرحلة التي وصلنا اليها تعود بالأساس، إلى الاتفاقيات التي وقّعتها تونس مع الاتحاد الأوروبي، وانخراط بلادنا في المنظمة العالمية للتجارة، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة تشجيع متساكني المناطق المذكورة على بعث مشاريع، وكذلك تدخل الدولة بمشاريع كبرى.
وأردف، أن تقرير البنك المركزي كشف أن الجهات التي تشهد ضعفا في الاستثمار لم تتحصل على قروض هامة لبعث مشاريع، مبينا ان قطاع الفلاحة مثلا يتحصل على قسط ضعيف جدا، مقارنة بقطاع السياحة الذي يتحصل على الضعف، في حين أن القطاع الفلاحي يوفر ضعف القيمة المضافة من الناتج المحلي الإجمالي في تونس وفق تأكيده.
وشدد العويديدي، على ضرورة أن تكون هناك مخططات تنموية مجسّمة، ومتابعة، وممولة وأن لا تتصرف فيها البنوك بمفردها، من أجل أن تصبح تونس بلدا منتجا يصنع الثروة ويصنع مواطن شغل.