بخصوص توريد بطاطا فاسدة من تركيا ... الديوان التونسي للتجارة يوضح
وردا على ما يتم تداوله في بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بخصوص البطاطا الموردة و التسويق لكونها مصابة وغير صالحة للاستهلاك، أكد الديوان التونسي للتجارة، كمشرف أساسي على عملية التوريد، أن عملية التوريد تندرج في اطار ضمان التزويد و التحكم في الاسعار و برمجتها كانت نتيجة لتقلص مساحات الزراعة و نقص محاصيل الانتاج الوطني و عدم قدرتها على تلبية طلب الاستهلاك.
وأوضح في بيان له أنه تم تكليف لجنة متكونة من ممثلين عن وزارة الفلاحة و الديوان التونسي للتجارة للتحول إلى عين المكان بتركيا قصد المصادقة المسبقة وذلك بعد التثبت من جودة المنتوج و مطابقته للمواصفات المطلوبة فضلا عن الأعمال الرقابية الموكولة لشركة المراقبة المعينة من طرف الديوان.
كما قامت مصالح الديوان بالتنسيق مع وزارة التجارة ومنذ وصول الكميات الموردة (5 آلاف طن ) إلى ميناء سوسة يوم 14 أوت 2019 بتوجيه حصة منها مباشرة إلى أسواق الجملة وتخزين الكمية المتبقّية في محلات تبريد عالية المواصفات بكل من الوطن القبلي وسوسة وصفاقس وذلك من أجل تغطية حاجيات الأسواق الداخلية من مادة البطاطا.
وأكد أن المصالح الفنية تضطلع بمراقبة محلات التبريد بصفة دورية للتثبت من جودة المنتوج المخزن قبل تسويقه و طرحه للاستهلاك علما وأن الديوان التونسي للتجارة يضمن في كل الحالات عرض منتوج ذو جودة ومطابق للمواصفات المعمول بها، مشيرا إلى أن نسبة التلف الناجمة عن الخزن لا تتخطى المعدلات الطبيعية التي ترافق خزن اي منتوج فلاحي و هي في حدود 5 بالمائة.
وأضاف الديوان أن مجمل الحصة التي تم الاتفاق على توريدها هي في حدود 5 الاف طن يقابلها نقص متوقع في محاصيل الانتاج الوطني بين 20 و 30 الف طن.
وذكّر أن صفقة التوريد تستجيب لكل الضوابط و المعايير القانونية و الصحية، وأنه يقوم بتوريد العديد من المنتجات، و له من الخبرة و المعرفة ما يجعله موضع ثقة و دراية بإدارة عمليات التوريد بكفاءة و مسؤولية.