تونس تصدر أول شحنة من مادة "الريزين" إلى الكاميرون
وأفاد مركز النهوض بالصادرات بأن هيئة ميناء كريبي الكاميروني المستقل، تولت القيام بإجراءات التسريح الديواني لقبول هذه الشحنة، التي تضم 60 طنا من مادة «الريزين» بقيمة إجمالية قدرها 90 ألف أورو، أي ما يعادل 204 آلاف دينار.
وتؤشر هذه العملية لخطوة حاسمة على درب إرساء تعاون اقتصادي معزز ضمن منطقة "زليكاف"، وفق ما أورده مركز النهوض بالصالحات في بالغ نشره أمس الثلاثاء.
وسيؤمن هذا الإطار فرص تبادل مثمرة بين البلدان الأفريقية ويفتح السبيل لمستقبل واعد من الإندماج الاقتصادي لأفريقيا.
وأكد سفير تونس بياوندي، كريم بن بشر، أهمية هذه العملية الأولى بين تونس والكاميرون، التي تبقى الشريك الأول لتونس في منطقة وسط أفريقيا والرابع في منطقة افرقيا جنوب الصحراء.
وتعد هذه العملية حجر الأساس لإطلاق عهد جديد من التعاون الأفريقي المشترك.
وجدّد وزير التجارة الكاميروني، لوك ماغلوار مبارغا اتنغانا، من جانبهن تأكيد أهمية مضاعفة عمليات تصدير المنتوجات من أجل إنجاح الاندماج الفعلي للبلدان الأفريقية في منطقة «زليكاف».
وأبرز، أيضا، ضرورة تطوير الخدمات ذات الصلة بهذه المبادلات حتى تتمكن افريقيا من انتاج ما تستهلكه واستهلاك ما تنتجه.
وتحصلت مؤسستان تونسيتان تنشطان في قطاعي الكيمياء والصناعات الغذائية على أول شهادتي منشأ لاتفاق «زليكاف» للتصدير في اتجاه الكاميرون، ثالث سوق موردة للمنتوجات التونسية في افريقيا جنوب الصحراء، حسب ما كشفت عنه وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، يوم 17 ماي 2023
وتتيح شهادة المنشأ، التي تعتبر عنصرا رئيسيا في مسار الدخول الفعلي لاتفاق «زليكاف» حيز التنفيذ، للشركات الاستفادة من تخفيض في المعاليم الديوانية التي سيتم حذفها في غضون سنتين، وفق وزير التجارة.
وتسلم شهادة المنشأ من طرف غرفة التجارة والصناعة بتونس في مرحلة اولى على أن يتم تعميمها لاحقا إلى بقية غرف التجارة والصناعة، وهي تثبت منشأ ومصدر السلع من أجل الاستجابة للمتطلبات الديوانية والتجارية وتؤكد أن منشأها تونس.
وانخرطت تونس والكاميرون إلى جانب ست دول أخرى وهي مصر وغانا ورواندا وكينيا وتنزانيا وجزر الموريس، في مبادرة «التجارة الموجهة» لتفعيل المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر، التي ترمي الى تيسير التجارة عبر اختيار مؤسسات ومنتوجات لتصديرها وتوريدها بين الدول الأعضاء.
ودخل اتفاق «زليكاف» حيز التطبيق في ماي 2019 وصادقت عليه تونس يوم 7 أوت 2020، وهو يمثل احد المشاريع الكبرى للاتحاد الافريقي الذي يرنو إلى تعزيز التعاون جنوب – جنوب من أجل افريقيا «مندمجة تنعم بالرخاء والسلم» وذلك بالتناغم مع أهداف أجندا 2063 للاتحاد الافريقي .
كما تتطلع الدول الإفريقية من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز العلاقات التجارية بين 55 بلدا عضوا بالاتحاد الافريقي ضمن سوق تجمع أكثر من 300 مليون مستهلك وتحقق زهاء 3400 مليار دولار من المبادلات التجارية حاليا.
وات