غازي معلى:على الحكومة التعامل بذكاء سياسي مع ليبيا لإنعاش الاقتصاد في البلدين

كما ثمن المختص في الشأن الليبي غازي معلى المبادرات التونسية لاعادة نشاط المجال الجوي مع ليبيا والزيارات الحكومية الى البلد الشقيق .
هل ليبيا قادرة على انجاز المشاريع في ظل وضعية مالية وإقتصادية ضبابية ؟
في المقابل أكد معلى أن ليبيا لم تتعاف نهائيا من تأثيرات الحروب الأهلية المتتالية التي شهدتها خلال السنوات الاخيرة مؤكدا أن أكبر دليل على ذلك هو عدم توفر السيولة البنكية مع انهيار سعر الصرف للدينار الليبي بدرجة كبيرة وعدم توفر ميزانية للدولة الليبية حاليا وهو ما يطرح تساؤلا حول قدرة هذه الحكومة على انجاز المشاريع المطلوبة باعتبار أن مجالها ضيق خاصة وان مهامها ستنتهي قريبا لتنظيم الانتخابات وفق قوله.
وبخصوص ما قامت به الحكومة من مبادرات لإنعاش فرص التعاون الاقتصادي بين ليبيا وتونس بالإضافة إلى المعرض التونسي الليبي بطرابلس والذي سينعقد الاسبوع القادم ،أفاد معلى بأن هذه المبادرات مهمة ومحترمة لكن تبقى مردوديتها قابلة للنقاش خاصة وأن الوضعية المالية والاقتصادية في ليبيا غير واضحة مع الافتقار الى خط اعتماد بين البلدين حسب قوله.
كما دعا معلى الحكومة التونسية الى تهيئة مناخ للاستثمار وتعزيز المبادلات التجارية بين تونس وليبيا خاصة في ظل ضبابية الوضع بالشقيقة ليبيا.
وشدد معلى على ضرورة ضبط استراتيجية واضحة على المستوى الحكومي والسياسي ورجال الأعمال لإعادة الاقتصاد التونسي الليبي لما كان عليه قبل 2011 داعيا الدولة التونسية الى إقتراح حلول لمصلحة تونس وليبيا مع العمل على توحيد المعاملات المالية ومساعدة الاشقاء الليبين حتى يعود سعر صرف الدينار الليبي لما كان عليه عوضا عن السعي وراء مشاريع سراب لن تتحقق في القريب العاجل وهو ما اعتبره يتطلب التعامل بذكاء سياسي من طرف الحكومة حسب تقديره.
عودة الخطوط الجوية التونسية الى ليبيا هي الطريق الصحيح لعودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين
هذا واعتبر معلى في تصريح للديوان اف ام اليوم الخميس أن عودة الخطوط الجوية التونسية الى ليبيا يعد مؤشرا مهما مبينا أنه الطريق الصحيح لعودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين مثمنا ما قامت به تونس باعتبار أنها أول دولة تعود الى المجال الجوي الليبي.
وللاشارة فإن الدورة الأولى من المعرض الليبي التونسي ستنتظم أيام 23 و24 و25 ماي 2021 وستحتضنها مدينة طرابلس بليبيا تحت شعار "منتدى التوأمة الاقتصادي نحو إفريقيا''.