وليد بن صالح يحذّر من ان تكون 2023 سنة الانزلاقات الخطيرة للوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي للبلاد
وأضاف بن صالح في لقاء نظمته هيئة الخبراء المحاسبين للبلاد التونسية لمناقشة قانون المالية لسنة 2023، ان ميزانية 2023 رغم تضمنها إجراءات تهدف لتوفير موارد إضافية للدولة والحد من نفقات الدعم تبقى مبنية على توازنات هشة وان تمويلها مرتبط بإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي وهو ما يمثل شرطا أساسيا للحصول على التمويلات الخارجية الأخرى.
وبين في هذا الصدد، ان هذه التمويلات ستكون في حدود 15 مليار دينار منها 4.7 مليار دينار لم يتم الحصول بعد على الموافقات بشأنها هو ما يمثل خطرا جسيما على تمويل نفقات السنة المقبلة.
واكد بن صالح، ان تجنب كل هذه المخاطر، يتطلب تظافر جميع الجهود والانطلاق في الإصلاح العميق والحقيقي والشامل في أسرع الآجال خاصة في ما يتعلق بالمالية العمومية وتحسين مناخ الاعمال وإنقاذ المؤسسات العمومية وتحقيق العدالة الجبائية.
وشدّد من جهة أخرى، على ضرورة استرجاع الثقة بين جميع القوى والأطراف الفاعلة وذلك باعتماد مبدأ التشاركية الحقيقي والتواصل الجدّي والحوار البنّاء والمسؤول حول الخيارات الاستراتيجية الكبرى لمستقبل البلاد والأجيال القادمة.
كما تتطلب المرحلة المقبلة، وفق تقديره، تكريس قيمة العمل وتقاسم التضحيات على أساس العدل والإنصاف بين جميع الشرائح والفئات.
(وات)