المنتدى الاقتصادي والاجتماعي:"تلوث بحر الضاحية الجنوبية إرهاب بيئي"
ووجّه المنتدى دعوة للمواطنين إلى الإسهام في تظاهر سكّان الضاحية الجنوبيّة لتونس للمطالبة بوقف سكب المياه المستعملة للديوان الوطني للتطهير في البحر، المبرمجة ليوم 14 سبتمبر 2021 ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال على شواطىء رادس والزهراء وحمام الأنف وحمّام الشط وبرج السدرية.
وشدد المنتدى، في بيان له، أن مؤسسات أخرى بصمتها وتواطؤها، تساهم في هذا الفعل، على غرار الوكالة الوطنية لحماية المحيط ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
وعبر المنتدى عن دعمه لهبة مواطني الضاحية الجنوبية من أجل تفعيل حقهم الدستوري في العيش في بيئة سليمة كما يكفله الفصل 45 من الدستور التونسي مؤكدا مساندته لتحركاتهم الساعية إلى تحميل مؤسسات الدولة مسؤوليتها في هذه الكارثة البيئية.
وأكد قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تلقيه اتصالا من مواطنين عبروا عن استيائهم مما آلت إليه حالة شواطئ وبحر الضاحية الجنوبية لتونس (رادس، حمام الانف، الزهراء، حمام الشط) من تلوث وتغير لون المياه مع انبعاث روائح كريهة، بالإضافة الى تسمم المياه و وتردي التنوع البيولوجي ونفوق الأسماك مما أثر سلبا على صحة المصطافين وعلى الحركية الاقتصادية ككل بشواطئ الضاحية الجنوبية والقائمة على السياحة والصيد البحري.
ولفت المنتدى إلى أنه "من السهل ملاحظة تراجع عدد المقبلين على هذه الشواطئ، التي كانت تمثل المتنفس الوحيد لمتساكني المنطقة وللزائرين".
وأضاف المصدر ذاته، "يعاني بحر الضاحية الجنوبية من تلوث مركب تتسبب فيه مياه الصرف الصحي التي تسكب مباشرة دون معالجة بالإضافة إلى المياه المستعملة المتأتية من المناطق الصناعية بولاية بن عروس وخاصة منها مصنع الطماطم برادس ومصنع الجلد والتي يتم تصريفها بواد مليان الذي تصب مياهه مباشرة بشاطئ رادس".
وات
صورة توضيحية
كاتب المقال La rédaction