"وجهة تطاوين": مشروع سينمائي وسياحي ضخم يعزز السياحة الثقافية في الجنوب التونسي
وقال المنتج ورجل الأعمال التونسي فوزي بركاتي إن مشروع "وجهة تطاوين" يُقام تحت إشراف شركة "The French Machine" وبالتعاون مع مجموعة من شركات الإنتاج السينمائي الكبرى وهي "YME Production USA" و "JD EUROWAY Bank Corp and Trust" من كندا. وأكد أن المشروع سيكون متكاملا حيث سيمكّن من استغلال المناظر الطبيعية المبهرة والمواقع التاريخية الجذابة في الجنوب التونسي بما في ذلك مطماطة وتوزر وجربة وتطاوين من أجل تطوير صناعة السينما وتعزيز السياحة الثقافية.
وتوقّع فوزي بركاتي أن يسهم مشروع "وجهة تطاوين" في إحداث نقلة نوعية في صناعة السينما التونسية من خلال توفير بنية تحتية حديثة ودعم التدريب والتطوير السينمائي. كما سيعزز المشروع السياحة الثقافية ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما سيعزّز النمو الاقتصادي للبلاد وخلق فرص عمل جديدة في الجهة.
وبحسب ممثلي الشركات المنتجة، فإن مشروع "وجهة تطاوين" يتكوّن من استوديوهات سينمائية حديثة ومتطورة، حيث سيتمّ إنشاء استوديوهات مجهزة بأحدث التقنيات السينمائية، بما في ذلك تقنيات التصوير والمؤثرات الخاصة. وهذه الاستوديوهات ستدعم إنتاج أفلام ذات جودة عالمية وتوفر بيئة مثالية للإبداع السينمائي.
وإلى جانب استوديوهات التصوير، أكّد المنتج الأمريكي "ايريك هول"، الذي شغل سابقا منصب سفير للولايات المتحدة الأمريكية في افريقيا، إن المشروع بضمّ أيضا إنشاء مراكز تدريب متخصصة في مجال السينما والسمعي البصري وذلك بهدف تأهيل جيل جديد من المهنيين في القطاع. وأضاف أن الشبان سيحظون بدورات تدريبية في مجالات متعددة مثل التصوير والإضاءة والمونتاج مما يعزز من الكفاءات المحلية ويشجع على استدامة صناعة السينما في تونس.
ويعمل المستثمرون أيضا في إطار هذا المشروع على ترميم الفنادق القديمة وتطوير بنية تحتية سياحية جديدة، حتى يسهل تنقل السياح وحسين الخدمات والإقامة. وسيمكّن تطوير البنية التحتية من إعادة توظيف المواقع التي ظهرت في أفلام شهيرة مثل "حرب النجوم" و"أليس في بلاد العجائب" لإبراز ثراء التراث الثقافي الذي تزخر به تونس، وهو ما سيساهم في تسليط الضوء على الثقافة والتاريخ التونسيين وجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
ويعمل المنتجون على الترويج لإنتاج فيلم ضخم بعنوان "THE EYE STONE" وهو إنتاج تونسي فرنسي كندي أمريكي مشترك بميزانية قدرها 28 مليون يورو (ما يناهز 90 مليون دينار تونسي). ومن المتوقع أن يحقق إيرادات تزيد عن 200 مليون يورو (أكثر من 600 مليون دينار تونسي). وقال المنتجون إن هذا الفيلم سيتمّ إنجازه بالكامل في تونس بمشاركة مجموعة من النجوم العالميين الذين وافقوا على الانضمام إليه، مما يعزز من قيمته الترويجية لتونس.
وأجمع المنتجون في مداخلاتهم على أن دعوتهم لزيارة الجنوب التونسي مكّنتهم من اكتشاف تونس وحيازتها على مواقع للتصوير السينمائي، لافتين إلى أن الإنتاجات السينمائية التي تمت في السنوات الماضية كانت ناجحة جدّا وعبّروا عن تحمّسهم في إعادة إحياء هذا النجاح. كما عبّروا عن تحمّس شركائهم في مشروع "وجهة تطاوين" لحيازته جميع المزايا الطبيعية والتاريخية والسينمائية.
ومن جهته، تحدّث المدير المركزي للترويج بالديوان الوطني للسياحة التونسية لطفي ماني عن معاضدة وزارة السياحة والصناعات التقليدية لهذه الجهود من خلال تسهيل كلّ الإجراءات المتعلّقة بزيارة هذا الوفد السينمائي إلى تونس. وقال إن المنتوج السياحي التونسي متنوع وجاذب للسياح من ذلك مواقع تصوير الأفلام التي استقطبت محبي السينما في العالم وهي من أهم الوجهات المحبّذة للسياح في العالم.
(وات)