جمعية المخرجين السينمائيين: أزمة "ايام قرطاج" مؤشر خطير وتستوجب تحصين الاستقلالية الفنية فوراً
وأوضحت الجمعية في بيان لها أن ما رافق حفل الاختتام من تدخلات إدارية أفضت إلى تهميش دور لجنة التحكيم وفرض صيغ لا تحترم الأعراف الدولية، كشف عن غياب سياسة واضحة تحمي استقلالية القرار الفني، واصفة انسحاب اللجنة بأنه فعل احتجاجي أخلاقي دفاعاً عن كرامة التحكيم.
ورأت الجمعية أن هذه الواقعة تعكس غياب رؤية واضحة لإدارة المهرجانات الكبرى وافتقاراً لآليات حوكمة تحمي القرار الثقافي من الارتجال، مشددة على ضرورة مساءلة منطق التسيير الحالي ومراجعته على أسس الشفافية والكفاءة.
وفي المقابل، نوهت الجمعية بالمجهود الفني الذي قاده مدير الدورة محمد طارق بن شعبان وفريقه، معتبرة أن البرمجة كانت ثمرة عمل جاد في سياق إقليمي معقد، ومؤكدة أن الدفاع عن استقلالية المهرجان هو دفاع عن صورة تونس الثقافية وعن حق السينمائيين في فضاءات حرة ونزيهة.

