اتحاد الفلاحة بنابل: موسم القوارص يواجه تهديدات حقيقية
وأضاف الباي انّ انطلاقة موسم القوارص تشهد عديد الصعوبات التي تسببت في "حالة من الهلع والخوف في صفوف الفلاحين بسبب ندرة عمليات شراء الثمار على رؤوس الشجر، وبسبب ما يواجهه الفلاحون وتجار البرتقال من صعوبات ومن شدة في تطبيق الإجراءات القانونية عند نقل المنتوج والسعي لترويجه خارج ولاية نابل" وفق قوله.
وجدد الدعوة إلى "مواصلة اعتماد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت السنة الفارطة والتي مكنت من انقاذ الموسم"، مبرزا أن الفلاحين "ملتزمون بتطبيق القانون ولا يدعون لمخالفة القوانين ولكنهم يدعون الى مراعاة وضعياتهم الاجتماعية والاقتصادية وحساسية الفترة وما يواجهونه من تهديدات خاصة وأن الشدة في تطبيق الإجراءات يمكن ارجاؤها إلى حين انجاز مشروعي سوق الجملة ببني خلاد وسوق الإنتاج بمنزل بوزلفة، والتي ستكون الآلية المثلة لتنظيم عمليات البيع والشراء في إطار قانوني واضح ومنظم".
وبيّن أنّ المطالبة بالإجراءات الاستثناية لنقل الصابة وتسهيل ترويجها عن طريق تجار الشاحنات الخفيفة والذين يعرفون بـ "الدّوارجية"، "مرده أنه لا يمكن لأي سوق جملة في الجمهورية أن تستوعب ما بين 1200 و2000 طن من البرتقال التي تجمع يوميا بمناطق الإنتاج، وفق قوله.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن التصريحات والأخبار التي روجت على صفحات التواصل الاجتماعي والمتعلقة بضرورة الاستظهار بال"باتيندا" وبأن الحصول عليها ممكن بدفع 400 دينار فقط، زادت من تشتيت اذهان الفلاحين والتجار والقت بهم في حالة من "الإحباط والقلق" وزادت في تعقيد انطلاق الموسم.
ولاحظ أن السلط الجهوية عقدت ثلاث جلسات متتالية لموسم القوارص بحضور مختلف المتدخلين بهدف تذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجه القطاع في فترة جمع الصابة وترويجها، مبرزا أن مصالح المراقبة الاقتصادية ورغم تفهمها لحساسية الوضع "لم تتخذ أي إجراءات فعلية"، وفق تقديره.
وفنّد الباي ما روج من أخبار منذ شهر سبتمبر الفارط بخصوص صابة القوارص بولاية نابل، التي تسهم بما بين 70 و80 بالمائة من الإنتاج الوطني، وأنها لن تتجاوز 200 ألف طن بولاية نابل ولن تتجاوز 300 ألف طن وطنيا، قائلا "هيا أخبار زائفة ومبالغ فيها وغير دقيقة ومحبطة بالنسبة للفلاحين ولمهنيي القطاع خاصة وأن توقعات الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل تشير إلى أن الصابة ستكون في مستويات الموسم الفارط أي نحو 270 الف طن بفضل توفير كميات أكبر من مياه الري المتأتية من مياه الشمال وتحسن التساقطات خلال السنة الفارطة".
وأكد ضرورة الاقرار "بتسجيل تراجع لا في الكميات الاجمالية بل فقط في نسبة الأحجام الكبيرة لثمار البرتقال مقارنة بالموسم الفارط من 40 بالمائة إلى نحو 25 بالمائة".
ولاحظ الباي أن إشكاليات موسم القوارص، لم تقتصر على عمليات ترويج الصابة، بل أن الموسم عرف صعوبات كبرى بسبب "تأخر عملية المداواة من آفة ذبابة الفاكهة (السيراتيت) وقرار عدم اعتماد المداوة بالطائرة والاقتصار على المداواة البيولوجية دون توفير مستلزمات تركيز العدد الكافي من المصائد بسبب تعطيلات إدارية والاقتصار على عملية مداوة واحدة بدل ثلاث مرات تسبب في الحاق اضرار كبيرة في انتاج القوارص بعد المعاينات الميدانية"، مضيفا القول إن هذه الاضرار "لا يمكن حصرها وتحديد نسبتها الا بعد نهاية الموسم".
وات

