امكانية استغلال تجهيزات "السياب" لحرق النفايات بصفاقس..تنسيقية البيئة والتنمية تحذر
واعتبرت التنسيقية، ان مجرد التفكير في اعادة تشغيل تجهيزات معمل السياب الذي تسبب في كوارث بيئية على امتداد 60 سنة و العمل على استغالالها و بصرف النظر لما سيسبه هذا الاستغلال من تلوث خطير فانه يمثل خرقا لما تم التوافق عليه جهويا بتفكيك هذه التجهيزات و استصلاح المنطقة و اقامة انشطة بديلة نظيفة غير فسفاطية.
كما شددت التنسيقية على أن ذلك يعد استخفافا و احتقارا لطلبات قطاعات واسعة من سكان الجهة و اغلبية منظماتهم المهنية و الحقوقية و البيئية و التنموية بطي صفحة الأنشطة الفسفاطية و تفكيك كامل معدات مصنع السياب.
وأكدت تنسيقية البيئة والتنمية، تواصل محاولات المجمع الكيميائي و من يعمل في ركابه الى التراجع عن الاتفاقات السابقة و التهرب من تكاليف استصلاح و استغلال ازمة النفايات ليواصل في أنشطته الفسفاطية داخل مراكز العمران متحديا القوانين الجاري بها العمل.
وذكرت تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس، وزير الصناعة ان قرار الغلق واضح و لالبس فيه، وأن الاتفاقيات السابقة تمنع بشكل قاطع اي شكل من اشكال استغلال معدات محكوم عليها بالتفكيك و ان أي انقلاب على هذا القرار يستوجب الملاحقة القضائية.
ونبهت من خطورة عقد صفقة مع المجمع الكيميائي و وزارة البيئة ضد ارادة الجهة بالسماح باستئناف الأنشطة الفسفاطية بمعمل السياب.
وجددت التنسيقية رفضها لهذا التمشي شكلا و مضمونا ، معتبرة اثارته اهدارا لمزيد من الوقت الضائع في دراسات مٱلها الفشل وتدعو كل المواطنين الى التصدي لهذه الممارسات
كما نبهت السلط المركزية الى خطورة الوضع في الجهة ، مذكرة بمقترحها بان تلتزم الدولة بتخصيص منطقة او اثنتين تختارها هي وتسهر على انجاز مشروع للتثمين مهما كان موقعه او مساحته أو بتركيز محرقة تكنولوجية بطاقة تستجيب لحاجيات الجهة وتمكن من توليد الكهرباء ،
ودعت التنسيقية الى انجاز احدى هذه الخيارات بتمويل من الدولة وفق المواصفات الدولية بدون تأخير وتسخير كل امكانيات الدولة للتسريع بذلك و دون التعلل بقلة الامكانيات " و " الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد" فصحة المواطن و حياته ال تقدران بثمن وفي انتظار ذلك أكدت أن الأطراف المعنية مطالبة بإبجاد حل للمرحلة الانتقالية طبقا للأحكام القضائية و القاضية بالرفع الفوري للفضلات و توجيهها إلى إحدى مصبات المراقبة واحترام الشروط المتعلقة بالبيئة والصحة والسلامة العامة.