السفير الأمريكي يتابع تنفيذ مشاريع وبرامج تعاون مشترك بمدنين

وفي مستهلّ هذه الزيارة، تولى جوي هود تدشين منتزها بلديا بمعتمدية سيدي مخلوف أنجز في اطار برنامج « معا » الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتعرّف رفقة السلط الجهوية والمحلية ووفد مرافق له على مكونات المنتزه كفضاء دامج ومتعدد الاختصاصات.

ويوفّر هذا المنتزه بما يحتويه من تجهيزات متنوعة أنشطة مختلفة ترفيهية ورياضية وثقافية للأطفال والمرأة والشّباب وفضاء عرض لمنتجات الحرفيات ومسرح متنقل، ما سيجعل منه متنفسا هو الوحيد لأهالي معتمدية سيدي مخلوف، وفق الكاتبة العامة لبلدية سيدي مخلوف، فاطمة مرزوقي لبيب.

ووفق السفير الأمريكي فان هذا المنتزه الذي يمثّل واحدا من بين 8 فضاءات أنجزت بولاية مدنين، يأتي في إطار الحرص والتعاون مع الحكومة التونسية والمسؤولين المحليين على توفير فضاءات آمنة بمناطق مختلفة من البلاد، بعيدا عن المدن الكبرى وتجسيما للاستراتيجية الثلاثية التي ترتكز على تعزيز التعاون الأمني ودعم التعاون الاقتصادي والاهتمام بالشباب وتوفير فرص وامكانات تنمية قدراته ومهاراته وتحفيزه على الابتكار وحمايته من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.

ومثّل المنتدى الاعلامي حول دعم المنظمات المهنية للفلاحين والصيادين بولاية مدنين الذي احتضنه القطب التكنولوجي بالفجاء، مناسبة لاستعراض نتائج مشروع تقاسم الموارد غير المستغلّة مع الصيّادين والمزارعين »سيرف » المموّل من سفارة الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، لدعم جهود تونس في التكيّف مع التغيّرات المناخيّة ومجابهتها عبر دعم البحارة والفلاحين وتسريع اعتماد الابتكارات المستدامة في الفلاحة والصيد البحري، وذلك عبر دعم الهياكل المهنية للصيادين والفلاحين من مجامع تنمية وتعاونيات ومساعدتها على تنقيذ مشاريع.

واستفادت ولاية مدنين في إطار هذا المشروع ، من خلال برنامج لتقوية القدرات يتماشى وخصوصية الجهة وحاجياتها شمل عدة حصص تكوين انتفع منها نحو مائتي مشارك بعدد من المجامع الفلاحية، وشملت مجالات مختلفة هيكلية ومهنية وتوجت بورشة تقييمية ضبط فيها كل مجمع مشاريعه ومبادراته التنموية المستدامة التي تمّ عرضها في هذا اليوم الإعلامي امام السفير الامريكي .

وأفاد السفير بأنه قد تمّ، في اطار هذا المشروع الرامي لدعم الجهود في مجال التاقلم مع التغيرات المناخية، تخصيص ما يزيد عن 14 مليون دينار لتكوين وتعصير عمل الفلاحين والصيادين وتجهيزهم بالأدوات المناسبة لمجابهة التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد مؤكدا أهمية الفلاحة والصيد البحري كرائز أساسية في العلاقات الثنائية بين تونس والولايات المتحدة الامريكية.

ولفت إلى أهمية الصادرات التونسية نحو بلاده بما قيمته 3 مليار دينار تونسي في رقم قياسي هذه السنة احتلت فيها المنتجات الفلاحية النصيب الأكبر وخاصة من زيت الزيتون المعلب وتونسي المنشا التي تمثل فيه الولايات المتحدة الامريكية ثاني مورد له

وكان مشروع فاعلات الذي يهدف الى تمكين رائدات الاعمال على التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتمكينهن من تكوين ودعم لتطوير خطط اعمالهن إحدى فقرات زيارة السفير الامريكي إلى ولاية مدنين.

(وات)