العامرة وجبنيانة: مهاجرون يعانون في غابات الزيتون وللحلول منتظرون (صور)

ومن بين الجنسيات نجد السودان وجنوب السودان وغينيا بيساو والكونغو الديمقراطية وغينيا كوناكري وغامبيا والكوت ديفوار والكاميرون والسنيغال والغابون وسيراليون وأثيوبيا والنيجر ونيجيريا ومالي وزمبيا فضلا عن اليمن ومصر وبنغلادش.

إحباط عمليات الهجرة غير الظامية

كما تمكن الحرس الوطني التونسي من ضبط نحو 70 ألف مهاجر العام الماضي أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وفقا لما أفاد به المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي.

ودعمت المنظمة الدولية للهجرة 2557 مهاجرا للعودة طوعا من تونس إلى بلدانهم سنة 2023 وهو ما يمثل زيادة بنسبة 45% مقارنة بعام 2022، عندما تلقى 1614 مهاجرا المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج.

الوضع في العامرة..

ولئن تكثفت المجهودات الأمنية في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية عبر إحباط عشرات المحاولات وتفكيك عديد الشبكات المتورطة في الاتجار بالبشر، إلا أن الوضع في معتمديتي العامرة وجبنيانة ما يزال غير واضح الملامح في ظل تواصل تمركز الآلاف من المهاجرين غير النظاميين في حقول الزيتون.

وتشهد كل من العامرة والمساترية والكتاتنة والحمايزية تجمعات لمجتازين قاموا ببناء خيام بلاستيكية تأويهم فضلا عن إحداث محلات تجارية صغيرة يبيعون فيها بعض الحاجيات مثل العجين والخضر والأدوية إضافة إلى ملاعب صغيرة لكرة القدم يقضون فيها أوقاتهم في ظل التتبعات الأمنية التي تطالهم أثناء خروجهم وسط المدينة.

وتتنوع وجبات المهاجرين المقيمين في الخيام بين الخضر والدجاج الذي يباع لهم بأثمان بخسة لا يتجاوز 7 دنانير فيما يكتفي البعض بطبخ قوائم الدجاج.

وبالنسبة لمياه الشرب، فيتزود المهاجرون القريبون من المنازل بما يقدمه لهم السكان المحليون عبر تمكينهم من تعبئة بعض الحاويات في حين يتزود عدد آخر مباشرة من الآبار والشبكات المعدة للري الفلاحي.

وتتنوع التركيبة الديمغرافية للمهاجرين غير النظاميين بين مختلف الشرائح العمرية حيث يوجد عدد من الرضع والأطفال والشباب وحتى الكهول في حين تهيمن نسبة الذكور على الإناث.

طرق الدخول إلى تونس بطريقة غير قانونية..

لا تختلف كثيرا طرق الدخول إلى تونس، حيث قدم عدد كبير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء نحو تونس برا من الجهة الغربية للبلاد عبر ولايات توزر والقصرين والكاف بعد قطع مسافات على الأقدام امتد لأشهر عبر النيجر ومالي والجزائر في حين تاتي نسبة أخرى عبر القطر الليبي من جهة ولاية مدنين.

ويطالب عدد من المهاجرين السلطات التونسية بتمكينهم من عبور البحر مؤكدين أنهم لا ينوون الاستقرار في تونس أو القيام بأمور تمس من أمن التراب التونسي وسلامته.

"براندون"، شاب عشريني قدم من الكاميرون هربا من جحيم الحرب الأهلية في مدينة إمبازونيا الساعية إلى الانفصال عن الكاميرون "عبرت كل من نيجيريا والنيجر والجزائر ثم تعرضت إلى حادث مرور جُرحت فيه و5 من رفاقي.. وأنا حاليا مقيم في تونس منذ 3 أشهر ولكني وجدت نفسي عالقا في غابات الزيتون وعاطل عن العمل".

وتابع قوله "هدفي الوصول إلى أوروبا والاستقرار في إسبانيا حيث سيجد الرواتب الجيدة والظروف الملائمة لاستقراره.

ومن جهته تحدث "اسماعيل" شاب غيني عن وضعه في تونس "قبل أن يتم إيقافي من قبل قوات الحرس الوطني وسط مدينة العامرة أثناء تنقل إلى أحد المحلات التجارية، غادرت غينيا منذ قرابة 5 سنوات حيث عبرت كل من مالي والنيجر والجزائر ثم استقريت في المغرب ومكث قرابة 5 سنوات ثم قررت التوجه نحو تونس للعبور إلى ايطاليا نظرا لارتفاع تكلفة الهجرة في المغرب التي تصل إلى 3 آلاف أورو".

وأضاف إسماعيل "أنا  لا أريد الاستقرار في تونس..فغايتي الوحيدة هي الهجرة نحو إيطاليا ولكن فشلت مرتين".

وحيد الداهش