القيروان تستغيث.. فهل من مُجيب؟ (صور)
من جانبه أكّد والي القيروان محمد بورقيبة، ان الوضع الوبائي بالجهة خطير جدا، مشيرا إلى أنّ طاقة الاستيعاب بالمستشفيات تجاوزت الـ 100.
وأشار بورقيبة إلى انّ ارتفاع نسبة التحاليل الايجابية يعود لعدم التزام المواطنين بالبروتوكول الصحي، والقرارات التي أقرّتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بالقيروان.
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالقيروان قرّرت خلال جلسة استثنائية مغلقة بمقر الولاية يوم 6 جوان الجاري، تحت إشراف وزير الصحة فوزي المهدي وبحضور المدير العام للصحة العسكرية، والمدير الجهوي للصحة، وعدد من الإطارات الطبية تغيير توقيت حظر التجول ليصبح من الثامنة مساء إلى الخامسة فجرا، وتعليق الصلوات بكافة المساجد والجوامع ورفع الطاولات والكراسي من المقاهي والمطاعم كليا.
كما تعهد الوزير بتوفير 18 سيارة إسعاف و8 أسرة إنعاش وانتداب جديد لعدد من الاطار الطبي والشبه الطبي وتدعيم المستشفى الميداني ب40 سرير إضافي بتسيير من المؤسسة العسكرية.
وقد اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أن ما يحدث في ولاية القيروان جراء انتشار فيروس كورونا المستجد وتعطّل التنمية والاستثمار وتفشي البطالة والفقر وإرتفاع معدّلات الإنتحار وغيرها من الظواهر "جريمة إنسانية".
وأكد الطبوبي يوم 7 جوان الجاري، على هامش إنعقاد المكتب التنفيذي الموسع، أن ما يحدث في جهة القيروان "عار على الدولة التونسية"، معتبرا أن الدولة لم تعط ولاية القيروان مكانتها اللازمة التي تستحق، وفق قوله.
وقد طلب رئيس الدولة، من الإدارة العامة للصحة العسكرية توفير الدعم البشري والمادي اللازم للمستشفى الميداني بالقيروان والعمل على توسيعه، فضلا عن إيفاد فرق من المختصين في الطب الحيوي إلى هذا المستشفى ومعاضدة جهود الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان للترفيع في نسق تلقيح كبار السنّ بالجهة.
بدوره قرر وزير الصحة يوم أمس، إرسال فريق طبي في اختصاصي الاستعجالي والانعاش الى القيروان يقوده المدير العام للصحة الدكتور فيصل بن صالح بمشاركة رئيس لجنة الأسرة العميد إيهاب اللبان وعضو اللجنة العلمية وأستاذة طب الإنعاش الدكتورة جليلة بن خليل.
أما رئيس الحكومة هشام المشيشي، فقد كلف نصاف بن علية وفريق من اللجنة العلمية بالتحول إلى ولاية القيروان لمعاينة تطور الوضع الوبائي بالولاية والوقوف على أهم النقائص لتلافيها في أقرب الآجال.
كما أذن رئيس الحكومة ان تبقى خلية الازمة لمتابعة تطورات الوضع الوبائي في القيروان في حالة انعقاد إلى غاية التقليص في عدد الاصابات وتجاوز الوضعية الحالية، وأذن أيضا بتسخير كل الامكانيات الصحية والطبية واللوجستية من أجل الحد من الوضع الوبائي في القيروان.
وأمام تواصل خطورة الوضع الوبائي بالقيروان، ودعوة العديد من المتابعين للشأن الصحي بالجهة إلى حجر صحي شامل بالولاية، قال والي الجهة محمد بورقيبة في تصريح للديوان اف ام اليوم السبت 19 جوان، إن قرار الحجر الشامل لا يمكن اقراره لعدّة اعتبارات من بينها المناظرات الوطنية على غرار البكالوريا وامتحان "النوفيام"، وهذا يتطلب توفير وسائل نقل وفق تعبيره.
وأضاف أن ولاية القيروان، تسوّق أكثر من 27 بالمائة من حاجياتها الفلاحية، مردفا بالقول "إن موقع القيروان الجغرافي استراتيجي باعتبار أنه نقطة عبور لولايات اخرى وبالتالي لا يمكن اغلاقها كليا".
وتابع الوالي قائلا، "كيف نسكّر شنوة باش نعمللهم الناس، فما الي يسترزقوا كل نهار ونهارو وانا شنية محضرلهم؟".
ونفى مايتم الترويج له حول وفاة بعض المصابين بكورونا في منازلهم، مؤكدا توفر الامكانيات مقابل نقص الموارد البشرية فقط، داعيا المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائية للتقليص من نسبة العدوى.