بنزرت: إجراءات لتثمين موقع راس انجلة كاقصى نقطة في شمال القارة الافريقية
وبيّن والي بنزرت، سالم بن يعقوب، لدى إشرافه على الجلسة، ان الموقع أصبح يمثل وجهة سياحية بامتياز منذ إحداثه وتدشينه سنة 2014، حيث شهد عدد زواره تزايدا مهما خلال السنوات الأخيرة، وهو ماتم التطرق له خلال جلسة العمل المنعقدة بمقر وزارة السياحة يوم 29 سبتمبر الفارط 2025، والإشارة إلى ضرورة العمل على إعداد تصوّر عام للموقع وذلك بالتنسيق بين جميع الأطراف ذات العلاقة بهدف التوظيف الأمثل له وتوفير الظروف الملائمة لزائريه، و تهيئة كل ظروف النجاح لإدراج الموقع ضمن المسالك السياحية الوطنية.
وثمّن الوالي، بالمناسبة، التفاعل الإيجابي لوزير السياحة مع مختلف مقترحات الجهة وبرامجها في هذا الشأن وغيرها من الملفات الداعمة للقطاع السياحي ككل بالجهة، مؤكدا على أهمية ضمان كل الأسباب والظروف من أجل اندماجية مختلف التدخلات الواجبة في المحيط الطبيعي والايكولوجي للمنطقة.
وتم خلال الجلسة تكليف مصالح بلدية بنزرت باعداد ملف فني متكامل، وبإنجاز بحث عقاري دقيق عن طريق مصالح أملاك الدولة بشأن التهيئة العامة للطريق المؤدية للموقع والمأوى قبل احالته لمصالح وزارة السياحة للنظر في امكانيات تمويل التدخلات الواجبة، إضافة إلى التنسيق مع ذات المصالح لاعداد دراسة موقعية للمكان ككل على المدى القصير والمدى البعيد.
كما تم الاتفاق على تولي الجهة تنفيذ عدد من التدخلات العاجلة للتهيئة الأولية للطريق المؤدية إلى الموقع وتيسير الوصول اليه، وتشكيل فريق مضيق يضم كلا من مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي والإدارة الجهوية للسياحة وجمعية حماية وصيانة الشريط الساحلي لضبط الإجراءات العملية الممكنة من أجل تنفيذ عدد من التدخلات الفنية لتثمين الموقع، والتجديد الكلي لمختلف العلامات التوجيهية وتهيئة فضاء الحراسة وغيرها من التدخلات التي يمكن أن تساهم في حسن استغلال وتوظيف هذا الموقع ودوره في تنشيط الحركة السياحية بالجهة.
يشار إلى أن رأس انجلة ويطلق عليه أيضا كاب انجلة، هو نتوء صخري يقع في معتمدية بنزرت الجنوبية من ولاية بنزرت، و يعتبر أقصى نقطة في شمال القارة الأفريقية، و يقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا عن مدينة بنزرت و22 كيلومترًا عن بحيرة إشكل.
وتعد منطقة راس انجلة التي تحتوي على تمثال يطلق عليه اسم "رأس الملائكة"، ومنه تستمد تسميتها الحالية، مزارا للسياح من التونسيين والأجانب للتمتع بجمال المنطقة التي تجمع كل خصائص الطبيعة المتفردة من جبال شاهقة وغابات كثيفة وساحل ساحر يطل على البحر الأبيض المتوسط.
