حادثة تسرب غازات خانقة بقابس: تلاميذ يعانون صعوبة في المشي و ارتخاء في الأطراف

و بين المجلس أن ''أغلب الأطفال قد غادروا المستشفى غير أنّ أكثر من عشر حالات مازالت ترقد داخله تحت المراقبة نظرا لخطورة الأعراض. حيث لاحظ النواب أن جميع الأطفال تقريبا يعانون من نفس الإشكال: صعوبة في المشي ونوع من الارتخاء في الأطراف على مستوى قدم إحدى الساقين وهي مضاعفات غير مسبوقة مقارنة بالحوادث السابقة التي اقتصرت على ضيق التنفس فقط''.
وأضاف المجلس أنه تم ''التأكد وخلافا لما تم تتداوله أن المستشفى تكفل بكل الفحوصات اللازمة بما في ذلك الرنين المغناطيسي في انتظار صدور التقارير الطبية النهائية لتشخيص المشكل بدقة وللأسف محدودية الإمكانيات فرضت تقسيم الأطفال على أكثر من قسم رغم المجهودات التي بذلها الإطار الطبي والإدارة الجهوية للصحة بما توفر من وسائل وامكانيات''.
ودعا المجلس ''الإدارة الجهوية للصحة ومديرة المستشفى إلى بذل كل ما في الوسع لتوفير ظروف أفضل للمصابين على مستوى الرعاية والإحاطة بما يتناسب مع خطورة الوضع مع التأكيد أن الجانب المعنوي لا يقل أهمية عن الجانب الطبي''.
وجدد المجلس دعوته التي صدرت في بيان الأمس إلى ''فتح بحث جدي وعاجل لتحديد طبيعة هذا الغاز ومحاسبة المتسببين''.
و تابع المجلس أن ''ما حصل يؤكد أن الوحدات الصناعية الملوثة لم تعد مجرد مصدر غازات خانقة، بل أصبحت خطرا مباشرا على الحياة قد يقود من حالات اختناق إلى الشلل أو حتى الموت''.
و شدد المجلس على ''ضرورة إيقاف هذه الوحدات فورا دون أي تأخير، والشروع في برنامج شامل للتأهيل والصيانة .كما أن هذه الوحدات استوفت عمرها الافتراضي وأصبحت مهددا وجوديا للسكان و أن الحل الجذري يتمثل في خطة وطنية عاجلة لإنهاء نشاطها تدريجيا عبر مراحل وبآجال مضبوطة والعمل على منوال اقتصادي بديل يحتوي العمال ويفتح آفاق للتنمية والاستثمار ارتكازا على مقومات وخصائص الجهة'' .
وو توجه المجلس إلى رئيس الجمهورية للتدخل العاجل لأن حياة المواطنين وسلامة الأطفال فوق كل الحسابات والقوانين والاعتبارات الاقتصادية.
و تابع المجلس المحلي بقابس المدينة انه سيبقى في متابعة هذا الملف والوضعية الصحية للمصابين في منطقة شط السلام.