سيدي بوزيد: تراجع قطاع العنب نتيجة تقلص المساحات المخصصة له
وقد افتتح موسم جني العنب منذ بداية شهر جويلية الجاري، وتتركز المساحات، بالأساس، بمعتمدية الرقاب بنسبة 95 بالمائة يضاف إليها عدد من المساحات بمعتمديات جلمة وبن عون والمكناسي والمزونة حيث يتمثل أغلب الإنتاج في أصناف سيبار سودلاس وفيكتوريا وراد قلوب.
وقد شهد القطاع رغم تراجعه قفزة نوعية على مستوى الجودة والتنوع بفضل التقنيات الحديثة وأساليب الري المحكمة، مما أتاح تمركز عدد هام من المستثمرين الذين تمكنوا من استغلال الموارد الطبيعية المتاحة من مناخ معتدل وتربة صالحة وموارد مائية ملائمة.
ومن جهتهم، عبّر عدد من الفلاحين عن وجود إشكاليات تتعلق بنقص اليد العاملة المختصة وسوء التحكم في التقنيات الزراعية (الاستعمال المكثف للأسمدة والأدوية والريّ) ونقص الإرشاد الفلاحي وارتفاع كلفة التركيز والإنتاج، بما أدى إلى ارتفاع المديونية وظهور بعض الأمراض وغلاء الأدوية والتغيرات المناخية إضافة إلى صعوبات الترويج التي ساهمت في تراجع المساحات المخصصة لإنتاج العنب.
وأشاروا إلى أهمية العمل على ضمان الجودة والرفع من المردودية وتأهيل المستغلات ودعوة أصحابها إلى التنظم في إطار مجامع تنموية وتركيز منصات تصدير وفق المواصفات العالمية ومزيد مراقبة الشتلات خاصة منها الموردة.
(وات)