علي العريض أمام المحكمة: ' التعاطي مع أحداث الرش بسليانة يعود إلى القيادة الميدانية '
التي تعود إلى أيام 27 و28 و29 نوفمبر 2012، وسجلت الجلسة حضور وزير الدّاخلية الأسبق على العريض بصفته شاهدا.
وانطلقت الجلسة حوالي الساعة الحادية عشر صباحا بالاستماع إلى خمسة من المتضررين الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى علي العريض وحمّلوه مسؤولية ما لحقتهم من أضرار مادّية ومعنوية باعتباره كان وزيرا للداخلية ولم يكن أعوان الأمن إلا منفذين لأوامره، معبرين عن استغرابهم من الاستماع الى علي العريض كشاهد وليس كمتهم
وأفاد رئيس فرقة للحماية المدنية بسليانة آنذاك بصفته شاهدا أنّ الحماية كانت قد نقلت عددا من المتضررين إلى قسم الاستعجالي بسليانة، وكانت الأضرار بكامل الجسم كما نقلت أيضا عددا من المغمى عليهم نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأيضا عددا من الأمنيين المصابين.
وقال علي العريض في شهادته انّه كان مسؤولا عن السياسات العامة أي التوصيات العامة للمديرين العامين بوزارة الدّاخلية حول كيفية التعامل مع التجمهر بصفة عامّة وذلك بالالتزام بالقانون واحترام أرواح المواطنين وأجسادهم والتحلي بضبط النفس.
وأضاف أنّ التعاطي مع التحرك يعود إلى القيادة الميدانية نافيا أن يكون لديه علم باستعمال الرش، مشيرا إلى أنه علم بذلك عن طريق وزير الصحة والمدير العام للأمن العمومي آنذاك واتخذ قرارا بتغيير القيادة الأمنية بسليانة.
هذا وتمسك العريض بما جاء على لسانه لدى التحقيق العسكري بأنه كان مسؤولا عن السياسات العامة.
يشار الى أن الدائرة الجنائية أجّلت النظر في قضية أحداث الرش بسليانة الى يوم 29 نوفمبر القادم.
رشاد الصالحي