وزير الفلاحة يدعو لتشجيع الشباب على الاستثمار في مجال تحويل بعض المواد الأولية بقبلي الى اعلاف
واكد بلعاتي، الذي تحوّل في اليوم الثاني من زيارته للجهة الى مجمع التنمية "المراعي" بمنطقة زعفران من معتمدية دوز الجنوبية، ان الوزارة ستدرس إمكانية تمديد الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الابل التي تواصلت من سنة 2016 الى سنة 2020 مشيرا الى انه سيتم الاسراع بإنجاز التدخلات الصحية الضرورية لحماية قطيع الابل من مرض المثقبيات.
وابرز الوزير اثناء تحوله الى ضيعة "الصميدة" بذات االمنطقة، والتي تم تخصيصها، مؤخرا، للمركز الفني للتمور، ضرورة مزيد العناية بهذه الضيعة النموذجية لتطوير انتاجها مشيرا الى ان وضعيتها الحالية تتطلب الكثير من اعمال التنظيف وخدمة الارض فضلا عن تطوير طرق التسميد للوصول الى المردودية المنتظرة منها لا سيما وانها تستغل في الكثير من التجارب العلمية الرامية الى النهوض بالقطاع الفلاحي بهذه الربوع وتطوير عملية الاقتصاد في مياه الري.
واوصى بلعاتي بعد ان اطلع في منطقة "نويل"، من ذات المعتمدية، على ظاهرة زحف الرمال على التجمعات السكنية والمشاريع الفلاحية، بضرورة اعتماد تمشي تشاركي بين الادارة والاهالي وجمعيات المجتمع المدني لتكثيف غراسة الاشجار .الغابية من اجل تثبيت الرمال وحماية المواطن من ظاهرة التصحر.
كما توقف الوزير في زيارته الميدانية بمنطقة "الطرفاية" من معتمدية دوز الجنوبية، اين عاين ظاهرة النز وتغدق التربة والتي تمثل خطرا على المشاريع الفلاحية جراء تراكم مياه محطة التطهير بدوز ومياه النّز ببعض المنخفضات، مما يؤدي الى تملح التربة.
وافاد انه من المنتظر ان يتم قريبا الشروع في تثمين مياه محطة التطهير المعالجة في ري بعض الزراعات العلفية علاوة على استغلال بعض الاعشاب التي تنمو في اماكن تراكم مياه النز على غرار القصب في انتاج المركبات العلفية للقطيع.
وتحول الوزير اثر ذلك الى مركز البذور الرعوية بمعتمدية دوز الشمالية، اين تعرف على مكونات هذا المشروع المنجز منذ سنة 2016 باعتمادات تناهز 5 ملايين دينار، والذي ظل غير مستغل على النحو الامثل الى حد الان، رغم الاهداف التي بعث من اجلها والمتمثلة في الاشعاع اقليميا ودوليا في مجال تثمين البذور الرعوية واعادة انبات بعض الاشجار المهددة بالانقراض.
وتوجه وزير الفلاحة، ايضا، الى احدى وحدات تكييف التمور وتصديرها بذات المعتمدية للاطلاع على نشاط هذه الوحدة واسهامها في دعم التنمية والاستثمار الخاص بهذه الربوع ليتنقل اثرها الى محطة تحلية مياه الشرب بمنطقة "قراد" على الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي ودوز لمعاينة سير العمل بهذه المحطة وما تتطلبه من تدخلات لضمان تطوير مردوديتها وتجنب الاعطاب المتكررة التي تتسبب في تقطع توفر المياه ذات النوعية الحسنة للاهالي.