وزير الفلاحة يعطي اشارة انطلاق نشاط وحدة نموذجية لتحويل حليب النوق
وتعرف الوزير رفقة والي مدنين بالمناسبة، على مراحل تحويل حليب النوق بهذه الوحدة بداية من استقباله الى تحليله ثم الى مخبر البسترة فملؤه في قوارير وتغطيتها ووضع غلاف على القارورة يحمل كل المعلومات اللازمة التي يستحقها الحريف قبل استهلاكه.
واوضحت صاحبة المشروع ، فاطمة فريفيطة ان هذه الوحدة ستنطلق في طاقة انتاجها الاولية ب100 لتر في اليوم موجهة في البداية نحو مدنين على ان تتوسع الى كامل البلاد مع استغلال كامل طاقة انتاج الوحدة المقدرة ب200 لتر يوميا ،مضيفة ان انجاز هذا المشروع استغرق عدة سنوات ،حيث انطلقت الفكرة منذ سنة 2016 ليتحقق بعد سنوات محملا بطموحات كبرى ، وخاصة ان يتم تركيزه خارج محضنة المؤسسات كمشروع كبير بالقطب التكنولوجي لتثمين ثروات الصحراء بالفجاء بمدنين.
وجاء تركيز هذه الوحدة تتويجا لحصيلة بحوث عدة سنوات لمعهد المناطق القاحلة بمدنين في مجال الابل ، تم التوصل خلالها الى عدة نتائج علمية باهرة وتسجيله ل5 براءات اختراع في المجال، الى جانب انجاز عدة اطروحات حول حليب النوق كشفت عدة جوانب مجهولة عن هذا المنتج وخاصياته ،وخاصة فعالياته كعلاج لمرض السكري وثراءه بفيتامين C ووجود نوع من البروتينات لا يوجد في غيره من الحليب ،بما يوفر حلا للاطفال الذين يحملون حساسية من بقية انواع الحليب، وفق امال السبوعي الدكتورة الباحثة بمخبر تربية الماشية والحياة البرية بالمعهد .
كما توصل المعهد عبر مخبر تربية الماشية والحياة البرية الذي يهتم في جانب من اعماله بالابل، ومنها حليب النوق الى استنباط مخثر طبيعي بيولوجي من النباتات مكن من تخثير حليب النوق غير القابل للتخثر والحصول على جبن وياغورت واللبن والرايب سيعمل المعهد على انتاجها في مرحلة قادمة حسب ما اكدته الدكتورة باحثة بمخبر تربية الماشية والحياة البرية، ايمان فقيري.
وزار وزير الفلاحة المتحف البيئي لمعهد المناطق القاحلة ،حيث جاب مختلف قاعات العرض به مطلعا من خلال معطيات قدمها محافظ المتحف صلاح العلوي على ما يحتويه من مكونات منها قاعة اولى للادوات الفلاحية وعدة الفارس ،وقاعة ثانية للتراث الطبيعي والمواقع الاثرية وخاصة منها وحدة للمتحجرات الطبيعية والعملة والمخطوطات ،الى جانب قاعة ثالثة للحرف والصناعات التقليدية وقاعات اخرى للادوات المنزلية البدوية والحضرية وتقنيات المناسج البدوي والجبلي والجربي.
واشرف الوزير ايضا، على موكب احياء الذكرى الثانية لرحيل المدير العام السابق للمعهد ،حسين الختالي، مستعرضا في كلمة القاها بالمناسبة مناقب هذا الرجل وما تركه من انجازات ومن ترسيخ لقيم الانضباط والصرامة والتنظيم في هذه المؤسسة، بما يحمل العاملين بها المسؤولية لمواصلة الثبات على التقدم والاشعاع وطنيا ودوليا.
ومن جهته، اعلن رئيس جامعة قابس عن اطلاق جائزة حسين الختالي الدولية لمقاومة التصحر يوم 17 جوان 2024.
كاتب المقال La rédaction