آفاق تونس: ''إرادة الشعب في ارساء الديمقراطية لا يمكن الارتداد عليها باسم الشعبويات والبناء القاعدي''
وأضاف الحزب ''ولئن عمل البعض على الغاء هذا العيد الوطني بكل الرمزية الحضارية التي يحملها فإن إرادة الشعب التونسي في إرساء نظام ديمقراطي ومدني وتكريس مبادئ دولة القانون والمؤسسات وقيم المساواة والتضامن ستبقى ثابتة ومتواصلة ولا يمكن الارتداد عليها باسم الشعبويات الزائلة والبناء القاعدي''.
و أكد حزب آفاق تونس أنه ''يقف إجلالا لكل شهداء الثورة وللشباب الثائر حينها ولكل المدافعين عن حقوق الإنسان و الديمقراطية فإنه يستنكر ما آلت إليه الأوضاع الحالية من تضييق على الحرّيات وعود تدريجي إلى مظاهر التسلّط والحكم الفردي، إلى جانب الاستهداف المنهجي لحريّة الصحافة''.
وأردف الحزب بأن ''مطالب الشعب التونسي في الحرية والكرامة ومحاربة الريع والفساد لا يمكن أن تتحّقق بمنظومة سياسية تسلطيّة ومؤسسات تشريعية وقضائية فاقدة لمفهوم السلطة ومعايير الاستقلالية''.
وتابع حزب آفاق تونس بأن ''تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الذي لازم فترة ما بعد الثورة واستمر بأكثر حدّة بعد 25 جويلية 2021 لا يمكن أن يعالج من خلال اعتماد نفس المنوال التنموي و القوانين البالية و البيروقراطية والاقتصار على الجانب الزجري دون معالجة للأسباب العميقة''.
كما أكد الحزب على أن ''بوصلته الدائمة هي العمل من أجل تحقيق تطلعات الشباب التونسي في بناء دولة حديثة، حرّة ومزدهرة تحرّر الطاقات والمبدعين وتضمن مقوّمات العيش الكريم وسيادة القانون والتعددّية وكلّ من ينحرف عن هذه المبادئ والقيم مصيره الزوال''.