الغنوشي : "إذا تواصل الانقلاب فسيٌهاجر أكثر من 500 ألف تونسي لإيطاليا.. وسأحاول الاتصال بسعيّد"
وشدّد أنه "إذا لم تتم استعادة الديمقراطية في تونس قريبًا ، فسننزلق بسرعة إلى الفوضى، ويمكن للإرهاب أن ينمو ، ويتزعزع الاستقرار، مما سيدفع الناس إلى المغادرة بأي شكل من الأشكال."
وتوقّع الغنوشي "أن يحاول أكثر من 500 ألف مهاجر تونسي الوصول إلى السواحل الإيطالية في وقت قصير للغاية "، مضيفا "سنقاوم بكل الوسائل السلمية والقانونية، وسنناضل من أجل عودة الديمقراطية. يجب أن يفهم الرئيس ان البرلمان يجب أن يكون في قلب المفاوضات ".
ولفت إلى انه لم يجري أي اتصال مع رئيس الدولة إلى حدّ الآن، مردفا "لكن سأحاول ذلك، ولا يزال من الممكن الخروج من المأزق بالحوار".
وتابع "يجب ان نقول للرئيس ان حكومته لا يمكن ان يستمد شرعيته إلا من البرلمان الحالي".
ولفت في سياق متصل إلى أن "قيس سعيد نفسه هو من اختار هشام المشيشي العام الفارط رئيسا للحكومة ، ولم يكن لدينا أي وزير في حكومته". قائلا "اتفقنا على دعمه فقط لتجنب الفراغ الحكومي. لا نتحمل أي مسؤولية في إدارة الشؤون الاقتصادية وفي انهيار الرعاية الصحية ”.
وتوقّع الغنوشي حدوث عنف في المستقبل وذلك في حال استمر ما أسماه بـ"الانقلاب" واضطرت الشرطة إلى اللجوء إلى الوسائل الديكتاتورية ، بما في ذلك التعذيب والاغتيالات.
واكّد "سنفعل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك ، لكن لا يمكننا ضمان عدم حدوث العنف. وفي هذا الاطار، سيُضرب حوض البحر الأبيض المتوسط بأكمله بخطورة عاجلة، ستجد فرنسا وإيطاليا نفسيهما في الصف الأول مضطران إلى ضمان سلامتهما أيضًا للتحكم في التدفق المتزايد للمهاجرين على متن القوارب ".