الأكثر مشاهدة

24 18:56 2024 أفريل

يواجه ممثل كرة اليد التونسية الترجي الرياضي النادي الاهلي غدا الخميس بداية من الساعة 14:00 في إطار الدور نصف النهائي لمسابقة بطولة إفريقيا للاندية البطلة المقامة حاليا في مصر 

على المباشر

سياسية

النهضة الولادة القيصرية وأثارها المستقبلية

:تحديث 07 08:59 2019 أوت
النهضة  الولادة القصرية  وأثارها المستقبلية
لقد كنت تناولت في مقال سابق تحت عنوان إلى أين تسير البلاد موضوع الورطة التي وجدت فيها النهضة نفسها بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وتقديم الانتخابات الرئاسية على التشريعية . فالاستراتيجية التي اعتمدتها النهضة تقوم على محاولة الفوز في التشريعية مما يعطيها امكانات كبيرة للتفاوض مع المرشحين للرئاسية وكسب مواقع لها في السلطة من خلال تحالفات انتخابية وسياسية بعد وضوح الرؤية وتشكل القوى البرلمانية

تنامي الخلافات

.إذن أربكت  عملية تقديم الانتخابات  الرئاسية  عل التشريعية حسابات النهضة   وفرض عليها البت في اختيار مرشحها قبل التعرف على قوتها في  التشريعية  هذا الوضع زاد في تأجيج  الصراعات الداخلية التي تعيش على وقعها الحركة خاصة وان الرافضين لتوجهات رئيسها أصبحوا يعبرون علانية على  رفضهم لتوجهاته مما ادخل البلبلة والانقسام في صفوف القواعد سواء تعلق الامر بسياسية التوافق مع الباجي او الانحياز ليوسف الشاهد ضد السبسي

ومما زاد الوضع تأزما الخلاف حول  من سيحظى بدعم النهضة لانتخابات الرئاسة هل يكون من داخل الحركة  او من خارجها  وقد زاد الإرباك  بعد تدني شعبية يوسف الشاهد حسب عديد المؤشرات  و الاوضاع التي يعيشها حزب تحيا تونس  وكذلك بفعل  الحملة التي قادها البعض لترشيح عبد الكريم الزبيدي  وزير الدفاع الحالي لمنصب  الرئاسة والدعم  المباشر وغير المباشر لبعض الشخصيات  من الحركة لهذا  الترشح على غرار لطفي زيتون المستشار السياسي للرئيس راشد الغنوشي . زيتون  كان استقال من هذا المنصب بعد ظهور خلافات حول توجهات الحركة مما  أبعده على  ان يكون ضمن المرشحين في التشريعية  كما زاد   قرار  الغنوشي الترشح الى الانتخابات التشريعية الوضع تعقيدا  خاصة مع تداول موضوع  عزمه ترأس مجلس النواب    فراشد الغنوشي رئيس الحركة وزعيمها التاريخي لا يمكن باي حال من الأحوال  الا ان لا تكون عينه على رئاسة المجلس باعتباره صاحب السلطة الكبرى في البلاد نظرا لان  النظام السياسي هو نظام برلماني

 الخياران احلاهما مر

 ان  تأجيل الحسم في مرشح النهضة للرئاسية  داخل مجلس الشورى  ليومين عمق  الازمة التي تعيشها الحركة  وهي ازمة قيادة   ومهما يكون الاختيار على مرشح من الداخل او من خارج الحركة فستكون انعكاساته كبيرة عليها

لقد وجد راشد الغنوشي نفسه مجبرا على  الاختيار هذه لمرة بعد  ان ضاق مجال المناورة  وفقد القدرة على فرض موقفه  وقبل ان يزكي زميله عبد الفتاح مورو ليكون العصفور النادر الذي كان يبحث عنه  حاول  ان  يدفع باتجاه  مرشح من خارجها قد يكون عقد معه اتفاق .

 فتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلاد   تتحمل النهضة قسطا كبيرا فيه  فمشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية ودعمها ليوسف الشاهد في صراعه مع السبسي لم يساعدها على  تجاوز المحصلة السلبية   للسياسات  المعتمدة في لبلاد والتي زادت في استفحال ازمتها الاقتصادية . كما ان  عدم انتخاب اعضاء  المحكمة الدستورية تتحمل النهضة فيه قسطا كبيرا من المسؤولية  فهي  صاحبة اكبر كتلة في البرلمان.

  اما على المستوى الداخلي فان القفز على نتائج  الانتخابات الداخلية للحركة لاختيار  المرشحين لانتخابات التشريعية عمق  الازمة   داخل جسمها غير مضمون

 لقد اظهرت عديد الانتخابات في العالم ان الناخب لا يميل  الى اعطاء القوى السياسية الحزبية  الإمكانية للفوز بالتشريعية والرئاسية في نفس الوقت ويحاول دائما ان يخلق توازنا بينهما حتى لا يساعد  أي  حزب على التفرد بالسلطة   كما ان  التجربة المريرة التي مر بها الشعب التونسي في حقبة بن على تجعله يرفض تفويض  حزب سياسي وحيد لحكم البلاد منفردا وتجربة 2014 شاهد على ذلك

 ان ترشيح  عبد الفتاح مورو  للرئاسية والغنوشي للتشريعية  سيلقي حتما بظلاله على النتائج من جهة ومستقبل الحركة  من جهة اخرى  هذا في ظل  تقلص  قاعدة الناخبين  للنهضة  والذي تجلى في انتخابات البلدية  مقارنة  بالانتخابات  السابقة اضافة الى المليون ناخب الجديد المسجلين في الانتخابات.

وفي ظل هذه الاوضاع من الصعب جدا  ان تتمكن النهضة  من  تحقيق فوز في الرئاسية من جهة وفي التشريعية من جهة اخرى أضف الى ذلك الاوضاع الاقليمية  والدولية  التي لا تساعد  النهضة كحزب اسلامي على الفوز بالسلطتين

 قد تخسر النهضة  السلطتين  وقد تفوز  بإحداها والأقرب انها  ستبذل قصارى جهدها للفوز بالتشريعية  نظرا   للاهمية للنظام البرلماني من جهة  وطموح راشد الغنوشي للفوز برئاسة  مجلس باردو

فهل ارتخت قبضة  راشد الغنوشي على الحركة  . نتائج الانتخابات القادمة ستكون مهمة لتحديد  وضع الحركة في الخريطة السياسية في البلاد خاصة وانها تخلت عن  جل حلفائها .

انتخابات 2019  ستكون حاسمة في نتائجها وخاصة  لحزب حركة النهضة الذي لن يشذ على قاعدة ما عرفته الأحزاب السياسية الأخرى من تقلص وتشتت وتشرذم

وهل اصبحت حركة النهضة يتيمة بعد وفاة الباجي قايد السبسي؟

بقلم حافظ الهنتاتي

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ ساعات 4

أعرب وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار خلال أشغال الدورة 11 للجنة المشتركة التونسية الكاميرونية بالعاصمة الكاميرونية ياوندي عن رغبة الحكومة التونسية في مزيد تطوير العلاقات الثنائية مع الجانب الكاميروني من خلال توسيع مجالات التعاون وتنويعها، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والتي تخدم مصلحة البلدين.

منذ ساعات 5

أشرف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بن رجيبة صباح يوم الجمعة 26 افريل 2024 بمقرّ الوزارة، على مراسم توقيع اتفاق بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة مملكة البحرين بشأن تبادل قطعتيْ أرض مُعدّتيْن لبناء مقرّين جديدين لسفارتيهما، وذلك في إطار مزيد تعزيز علاقات الأخوّة والتعاون بين البلدين الشقيقين.

منذ ساعات 5

تأهل الترجي الرياضي التونسي إلى نهائي دوري ابطال إفريقيا بعد تجاوزه نادي صن داونز الجنوب إفريقي