الهاشمي الحامدي...الحالم بكرسي قرطاج من وراء البحار
لطالما كان حلمه اعتلاء كرسي قرطاج، حيث سبق وأن قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية 2014، وحصل على المرتبة الرابعة آنذاك.
طموحه السياسي جعله يصُرُّ على مواصلة حلمه باعتلاء كرسي قرطاج ليقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها 2019.
انخرط الحامدي في العمل السياسي منذ صغره، حيث شارك في قيادة مظاهرات ثورة الخبز سنة 1984 وتم اعتقاله لنشاطه الطلابي سنتي 1983 و1984 صلب حركة الاتجاه الإسلامي.
عرف الهاشمي الحامدي بمواقف سياسية وصفها خصومه "بالشعبوية" نظرا لمناداته بمجانية العلاج والتنقل لفائدة الفئات الفقيرة.
كما عرف من خلال ظهوره التلفزي عبر قناته المستقلة التي تبث من لندن بمواقف أقرب للكوميديا فتراه تارة يلقي الشعر وتارة اخرى يغني.
يعود الهاشمي الحامدي اليوم قادما من وراء البحار وبالتحديد من عاصمة الضباب لندن ليشارك كعادته في المناسبات الانتخابية ويخوض السباق الرئاسي نحو قصر قرطاج، مرددا نفس الشعارات ونفس الخطاب الذي يعتبره كثيرون ضربا من "المزايدة" واقرب الى خطاب الحركات الإسلامية.
ولد الهاشمي الحامدي في 28 مارس 1964 بمنطقة الحوامد من سيدي بوزيد، وهو متزوج وله 4 أبناء، متحصل على الدكتوراه في الفلسفة من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن.
أسس الحامدي حزب تيار العريضة الشعبية في مارس 2011 ، وخاض به انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وحل في المركز الثالث بـ 28 مقعدا.
نشر عددا من الكتب باللغتين العربية والانقليزية في الدراسات الإسلامية وحول الشرق الأوسط، وعمل في مجال الصحافة في تونس ولندن، ثم أسس صحيفة "المستقلة" بلندن سنة 1993، ثم القناة التلفزية "المستقلة" في 1999 ، التي فتحها أمام الأصوات المعارضة للنظام السابق.
بعد صعود الرئيس السابق زين العابدين بن علي واجه الحامدي اتهامات بأن له علاقة بهذا النظام وجاءت هذه الاتهامات عقب استقالته من حركة النهضة (الاتجاه الإسلامي سابقا) عام 1992 على إثر خلافات شخصية وسياسية.
نفى الحامدي هذه الاتهامات وأكد أنه لم يكن قادرا على العيش في تونس في فترة حكم بن علي.
شن الحامدي حملة إعلامية من لندن ضد انتهاكات حقوق الإنسان في عهد بن علي عامي 2001 و2002 واستضاف في قناتيه "المستقلة" و"الديمقراطية" عددا من وجوه المعارضة منهم محمد منصف المرزوقي .
على الرغم من خسارته في الانتخابات الرئاسية 2014 يصُرُّ الهاشمي الحامدي على الترشح مجددا في رئاسيات 2019 أملا في الظفر بكرسي قصر قرطاج.