وسام الصغيّر: الخطاب الشعبوي خدّر العاطفة ولم يغير الواقع
وأضاف الصغيّر، أن الخطاب الشعبوي لعب دورا هاما حيث قام على جملة من المرتكزات التي "وجب تفكيكها وإيجاد الخطاب البديل ضمن الفكر السياسي للحزب الجمهوري من اجل خلق الموازانة والمعادلة، وايجاد طريقة لكسر حدود الشعبوية من حيث الشعار وعدم قدرتها على تحقيق منجزات اقتصادية وتوفير العيش الكريم للتونسيين".
عصر قائم على الشعبوية
وتابع في السياق ذاته، "نحن نعيش في عصر قائم على الشعبوية التي اخترقت كل المدارس الفكرية والسياسية"، والتي قال إنها تستغل الفرص، مبينا أن "الخطاب الشعبوي خدّر العاطفة ولم يغير الواقع"، معتبرا أن المعارضة فشلت بنسبٍ وليس بصفة كلية.
وأكّد أن واجب المعارضة يقتضي كشف كل الثغرات على غرار 'ضرب الحقوق والحريات التي أصبح يعشيها كل مواطن' و'أزمة شح المياه' و'فقدان عديد المدارس للماء الصالح للشرب' و'ارتفاع نسبة الفقر والبطالة ونسبة التضخم' و'غلاء المواد الاستهلاكية'.
محاربة الفساد تبدأ بالتشريعات
من جهة أخرى اعتبر، أن محاربة الفساد التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية في كل مرة يجب أن تبدأ بالتشريعات وليس فقط بالشعارات وخاصة بوضع حد للاقتصاد الريعي، قائلا، "سنواصل ادانة كل ماهو مسيئ في علاقة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي".
وفي علاقة بخطاب رئيس الجمهورية خلال أدائه لليمين الدستورية، قال الصغير " إنه خطاب لم يخرج عن التوجه العام الذي سبق 6 أكتوبر"، وتضمن نفس المفردات على غرار اللصوص والطغاة ومن أرادو تفجير البلاد واجهاض الثورة والمؤامرة وتقسيم البلاد والماسونية والصهيونية.