ياسين ابراهيم : الفساد يضع السيادة الوطنية رهينة للمديونية

قال الأمين العام لحزب آفاق تونس، ياسين ابراهيم، إن تونس لا يمكن أن تتطور إلا بتأسيس دولة عادلة وشجاعة تحارب الفساد دون أياد مرتعشة ، مؤكدا أن عدم استكمال مسار ارساء الهيئات الدستورية، كالمجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية، من شأنه تعطيل الانتقال الديمقراطي.

وأضاف ابراهيم، اليوم الجمعة خلال افتتاح المؤتمر الثاني للحزب بقصر المؤتمرات، أن التوافق السياسي في تونس يجب أن يخضع للتقييم والقراءة النقدية.

وبين أن السياسات التنموية الحالية لا يمكن أن تدفع مسار الاقتصاد الوطني خاصة في ظل تنامي الفساد في كل هياكل الدولة، الادارية منها والسياسية، مشيرا إلى أن الفساد يكلف الدولة 44 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ويضع السيادة الوطنية رهينة للمديونية.

ودعا الهياكل القضائية إلى أن تلعب دورها الوطني وتساهم في إقامة جمهورية العدل، قائلا إن القضاء يجب أن يكون جزءا من الدولة 'الشجاعة ' التي ستحقق التقدم والرقي في المستقبل، على حد تعبيره.

و يشار الى أن عددا من الشخصيات السياسية حضرت افتتاح المؤتمر الثاني لحزب آفاق تونس على غرار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حزب 'البديل' مهدي جمعة و الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لزهر القروي الشابي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر وعدد من أعضاء الحكومة ونواب الشعب.

وترشح لخوض الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب كل من ياسين ابراهيم وفوزي عبد الحمان، وستتواصل أشغال المؤتمر في سوسة إلى غاية يوم الأحد المقبل.