المدرسة العليا للتجارة بصفاقس : انسلاخ جماعي من نقابة 'اجابة'
الأحداث الأخيرة التي جدت بالمدرسة والتي تجددت فيها التجاذبات والصراعات بين عدد من الأساتذة المنضوين ضمن هذه النقابة وإدارة المؤسسة الجامعية المذكورة.
وكانت الكلية، قد عرفت مساء الخميس الفارط، حادثة اقتحام عدد من الأساتذة لباب المؤسسة، حين جاؤوا لمساندة زملاء لهم ينفذون اعتصام، كما رافق عملية دخولهم للكلية اعتداء على حارس الكلية، وهو ما نفته نقابة '' إجابة ''ووصفته بـ ''مجرد تدافع ''.
وندد الأساتذة المنسلخون، بحادثة « اقتحام المؤسسة لما فيه من اعتداء صارخ على حرمتها »، وفق تعبيرهم، مؤكدين أن الاعتصام بالكلية وما تبعه من اقتحام لها، كان مرفوقا بحملة شرسة على منابر التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، طالت كل من المؤسسة ومديرها، وفق نص البيان.
وأكد الأساتذة، تضامنهم المطلق مع مدير المدرسة العليا للتجارة، داعين نقابة إجابة إلى '' تصحيح مسارها لما فيه صالح التعليم العالي والطالب »، كما وصفوا ما حصل من أحداث في الكلية بـ ''الانحراف الخطير عن مسار النقابة والتجاوز لكل أخلاقيات العمل النقابي ''.
ونص البيان كذلك، على أن المدرسة العليا للتجارة '' كانت ولا تزال تحترم العمل النقابي بدليل أن المدير سمح وفي العديد من المرات لممثلي إجابة بعقد اجتماعات عامة مع أساتذة وطلبة المدرسة ولم يمارس عليهم أي ضغط بل وفر لهم الظروف الملائمة لذلك ''.
كما فصل الأساتذة المنسلخون من '' إجابة '' في هذا البيان، موقفهم ووجهة نظرهم بخصوص المستجدات التي رافقت عملية إضراب إحدى الأساتذة بالكلية من منظوري النقابة وإقرار الإدارة إجراء امتحان في مادة هذه الأستاذة، والذي يعتبر المشكل الرئيسي الذي حامت حوله كل الأحداث والتجاذبات.