"متلازمة القلب المنكسر".. دراسة تكشف أن الرجال هم الأكثر اصابة بها

وتُعرف متلازمة "تاكوتسوبو" بأنها حالة مؤقتة تصيب عضلة القلب نتيجة ارتفاع مفاجئ في هرمونات التوتر، غالبًا بعد صدمة عاطفية أو جسدية قوية مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لحادث.
وتتشابه أعراضها مع النوبة القلبية، وتشمل ألما حادا في الصدر، وضيق تنفس، وخفقانا في القلب، وتعرقا باردا.
وأوضحت الدراسة أن المرضى المصابين بهذه المتلازمة، رغم طابعها المؤقت، معرضون بنسبة أكبر لمضاعفات خطيرة، مثل فشل القلب الاحتقاني (36 بالمائة)، والرجفان الأذيني (21 بالمائة)، والصدمة القلبية (7 بالمائة) والسكتة الدماغية (5 بالمائة).
من جهتها، اعتبرت الدكتورة أبها خانديلوال من جامعة ستانفورد، أن النظرة السائدة باعتبار المرض "نسائيا" قد تؤثر على جودة التشخيص والعلاج لدى الرجال.
وأضافت أنه "عندما يظهر المرض لدى فئة غير متوقعة، تكون النتائج أسوأ، وهذا يعكس ظاهرة سابقة حين كانت النوبات القلبية تُعتبر أمرا يخص الرجال فقط، مما أدى لنتائج صحية أسوأ لدى النساء آنذاك".
وتصل نسبة الشفاء من المتلازمة إلى 95 بالمائة خلال شهرين من الإصابة، لكن عجز الأطباء عن التنبؤ بمن قد يُصاب بها أو مدى شدة تطورها، يبقيها ضمن قائمة الأمراض الغامضة.
وحتى الآن، يُعتقد أن السبب الرئيسي يعود إلى "صدمة هرمونية" تصيب القلب، حيث تؤدي الزيادة الحادة في هرمونات التوتر مثل الأدرينالين إلى إضعاف وظيفة البطين الأيسر مؤقتا.
إلا أن بعض الحالات تُسجل دون أي محفز واضح، ما يزيد من تعقيد فهم المرض.
ومع استمرار معدلات الوفيات المرتفعة، تؤكد الدراسة الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الفروقات الجندرية في الإصابة، وتطوير بروتوكولات علاجية أكثر فعالية، خاصة للرجال.
(سكاي نيوز)