مختصون في علم النفس يوصون بتجنيب الأطفال مشاهدة عملية ذبح الخروف
وشددوا، في تصريحات لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، على ضرورة الإحاطة بالأطفال والتحاور معهم حول المعنى الحقيقي للأضحية الذي يتجاوز البعد المادي المتمثل في الذبح ليكرس البعد الأخلاقي المتمثل في التضحية والتضامن وغيرها من القيم الإنسانية.
وقال المختص النفسي، مروان الرياحي، "على الأولياء عدم تعريض الأطفال دون 9 سنوات لمشاهد الذبح والسلخ وتقطيع اللحم وشويه".
وبيّن "أن الاطفال دون سن 9 سنوات لا يمكنهم التمييز واستيعاب فكرة الموت ومشهد إراقة الدماء خاصة بعد التعلق بالحيوان".
وشدد على "أنه من الضرورة أن يعتمد الأولياء خطابا مبسطا حتى يفهم الطفل مقاصد الشريعة من عيد الأضحى وخاصة مسألة تسخير الله الحيوان للإنسان".
واعتبرت المختصة النفسية بجمعية روابط، شيماء قلاوي، "أن تعريض الأطفال لمشاهد الذبح يمكن أن يولد لديهم، على المدى الطويل، خوفا من الدم بأنواعه ونوبات هلع واكتئاب، كما يمكن أن تبرز لديهم أعراض عنف واضطرابات قلق".
وأبرزت أهمية التحاور مع الأطفال وتفسير الوازع الديني من وراء عملية الذبح مع الحرص على عدم تعريضهم لمشاهد الذبح.
ووأوضح رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز شريف، من جهته، أن الأطفال يتعلقون بسرعة بالحيوان وخاصة الخرفان لطبيعتها الأليفة ويمكن أن تنكسر هذه العلاقة بمشهد الذبح وإراقة الدماء.
واعتبر أن سن 13 يمكن أن يكون السن المناسب لتعريضهم تدريجيا للأضحية بعد ذبحها مع تفادي مشهد الذبح وذلك حتى لا تتكون لديهم صدمة يمكن لها أن تتمظهر في مشاهد عنف.
في المقابل يرى المختص النفسي، أنور الجراية، "أنه من الضروري تهيئة الأطفال نفسيا للعيد ومشاهد الذبح من طرف الوالدين والاعتماد في ذلك على الوازع الديني ومقصد الشريعة من ذلك".
وقال "يمكن للوالدين قصّ قصة النبي ابراهيم عليه السلام وكيف افتدى الله، ابنه اسماعيل بخروف"، مضيفًا أنه "يمكن تثمين الأضحية والأجر الذي سيتحصل عليه رب العائلة وعائلته من عملية الذبح".
وات