مطعم ''تونسية'' بباريس مكان لمدمني ''الهريسة''

نشرت جريدة ''لوموند'' الفرنسية يوم السبت الماضي مقالا حول مطعم ''تونسية'' في قلب باريس و المختص في تقديم الأطباق التونسية و الذي تجد فيه علب الهريسة منتشرة في كل مكان
تشرف على ادارة المطعم فتاتان أصيلتا جهة صفاقس مقيمتان بباريس
احداهن صاحبة الشعر المجعد الذي يصعب ترويضه وفق وصف الصحفية قالت أنها لا تشعر بالملل أبدا و هي تؤمن طلبات حرفائها فطبخها مستوحى مما تطبخ والدتها و محبة أبيها لمسقط رأسه مدينة صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية
بالنسبة لها صفاقس هي الأعياد و العطلة و الاستجمام و شاطئ البحر و العائلة و السمك
لا يغيب السمك في صفاقس على جميع الأطباق لأنه باختصار في هذا الجزء من البلاد يعتبر ملك المأكولات
السمك يذكرها بطفولتها حيث أن طعمه لا يفارقها و الذي يشبه الهريسة وفق قولها
خليط الفلفل الحار مع الكمون والكراوية هو سر النكهة اللذيذة للأطباق المقدمة بالمطعم
الكسكسي هو الطبق المفضل لدى الحرفاء مع طبق امتلأ بالخضر و ''المرق'' الذي يمزج بملاعق من الهريسة
الشربة هذا الحساء التقليدي الممزوج بحبات ''الجلبانة'' مع قليل من الهريسة و غياب قطع اللحم مع قليل من الهريسة هي الطبق المفضل للعمال ليتغلبوا على برد باريس القارص
الهريسة هي الادمان لكل من يتذوقها رغم لسعاتها المبكية فانك لا تستطيع التوقف عن أكلها و هذا هو السبب في عدم غيابها عن طهي الطعام
''كسكسي بالقرنيط'' هو الطبق المفضل للحرفاء و هو الأكثر دقة بين الأطباق نعومة أرجل ''القرنيط'' و التي يسهل تقطيعها بالملعقة هي المؤشر الوحيد لمعرفة جاهزية الطبق من عدمه
كاتب المقال سامي فتيني