الغوريلا نداكاسي تموت بين أحضان من جعلها مشهورة
ونفقت الغوريلا بين ذراعي حارس الغابات، أندريه باوما، الذي أنقذها وهي صغيرة، وذلك في حديقة فيرونغا المفتوحة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي أقدم حديقة وطنية مفتوحة في أفريقيا.
وتمكن باوما من إنقاذ نداكاسي، عندما كانت بسن شهرين فقط، عام 2007 بعدما قتل الصيادون والديها. وكانت نداكاسي لا تزال متعلقة بأمها بعد نفوقها، عندما عثر باوما عليها.
ووقتها قدر حراس الغابات أنه ليس آمنا أن يعيدوا نداكاسي للغابة، في ظل عدم وجود أي من أفراد عائلتها، لذا قرروا، أن تربى في ملجأ الحيوانات، الذي يديره باوما.
وأصبحت نداكاسي شهيرة على مستوى العالم عام 2017، عندما اتخذت وضعا مناسبا للتصوير مع غوريلا أخرى (نديزي) خلف أحد حراس الغابات، حيث قلدتا البشر.
وحينها قال مسؤول في المأوى، إنهما كانتا تقلدان حارسهما الذي كان يربيهما.
ولقد قويت العلاقة بين الحارس والغوريلتين بمرور الوقت، حسب ما قال باوما لبي بي سي، عام 2014، وأكد أنه يحب نداكاسي كما لو كانت ابنته.
وقال باوما "ننام في سرير واحد، وألعب معها، وأطعمها، وأستطيع أن أقول أني أمها".
ويعيش هذا النوع من الغوريلات في المحميات الطبيعية، في أوغندا ورواندا، والكونغو، لكن التغير المناخي، والصيادين، وتعدي البشر، كلها تشكل خطرا على بقائه.
وتوجد صراعات بين الحكومة وجماعات المعارضة، حول محمية فيرونغا الطبيعية، شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أن بعض الجماعات المسلحة لها معسكرات داخل فيرونغا، ويقوم جنودها بصيد الحيوانات.
وقال باوما أمس الخميس إن نداكاسي ساعدته في "فهم الروابط بين البشر والقردة العليا، ولماذا يجب علينا أن نبذل ما في وسعنا، لحمايتهم".
وأضاف "لقد أحببتها، كما أحب أطفالي، فشخصيتها المرحة، كانت تضفي البسمة على وجهي كلما كنت أتواصل معها".
BBC NEWS