أزمة الأوكسيجين في صفاقس..رواية وزارة الصحة(فيديو)
وبين السمراني أن قرار نقل المرضى المصابين بفيروس كورونا الى المستشفى الميداني بطينة جاء لتخفيف الضغط على كل من المستشفى الجامعي الهادي شاكر والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة.
وأضاف ضيف "هنا تونس"، بأن خلية الأزمة التابعة لوزارة الصحة منعقدة حاليا من أجل النظر في سبل تدعيم قدرات المستشفيات في مادة الأوكسيجين.
وأكد المتحدث أن "مستشفى الهادي شاكر بصفاقس شهد منذ عشية أمس ضغطا كبيرا على الأوكسيجين، وتم اتخاذ قرار نقل المرضى الى المستشفى الميداني بطينة الذي يعرف شغورا."
وبين السمراني بأن القرار جاء في شكل استباقي تفاديا لحصول إشكاليات خاصة وأنه تم تسجيل نقص في هذه المادة الحيوية.
وتابع قائلا " كنا في السابق نستهلك قرابة 60 ألف لتر من الأوكسيجين في اليوم على مستوى وطني، لكن حاليا تجاوزنا 160 ألف لتر في اليوم."
وأضاف " نحن حاليا في اجتماع مع المزودين بهذه المادة من أجل النظر في سبل تدعيم بلادنا بالأوكسيجين، مشيرا الى أنه تم استيراد كميات من هذه المادة من الجزائر.
و شدد المسؤول بوزارة الصحة على أن الأوكسيجين الطبي مادة حيوية لا يمكن تخزينها على مدى طويل، مبينا بأن عملية تخزينها تتم على مدى 48 ساعة ويتم على هذا الأساس تزويد المستشفيات بها.
وبين بأنه لا توجد أي حقائق يتم اخفائها، مقرا بوجود نقص في مادة الأوكسيجين في تونس ولكن يتم حاليا العمل على سبل تدعيم طاقة استراد هذه المادة الحيوية.
وذكر السمراني بأن البلاد في حالة طوارئ صحية، مشددا على أن الوضعية صعبة في كل المستشفيات ولكن المتابعة تتم بصفة حينية لتجاوز كافة الإشكاليات والنقائص بكافة المستشفيات بما فيها النقص المسجل في مادة الأوكسجين.
يشار الى أن مصدرا طبيا أكد لديوان اف ام مساء أمس ان المستشفى الجامعي الهادي شاكر يشكو عجزا خطيرا في الاوكسجين الطبي وهو ما اصبح يهدد حياة العشرات من المرضى وخاصة بأقسام الإنعاش الذين يخضعون للعلاج من فيروس كورونا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقد خلفت عملية نقل عدد من المرضى المصابين بكورونا من مستشفى الهادي شاكر بصفاقس مساء أمس، عدة مخاوف في صفوف المواطنين الذي عبروا عن خشيتهم من خطورة الوضع بمستشفيات الجهة.