أستاذان يتوجان بالجائزة الوطنية لحقوق الطفل لسنة 2019

واشارت الوزيرة آمال بلحاج موسى الى أنّ العمل الفائز طرح مسألة بالغة الخطورة لما يمثّله تشغيل الطفل من تهديد في صحته وسلامته ونموه البدني والمعنوي، مبرزة أهميّة الجهود الوطنيّة التشاركيّة القائمة للتصدّي لهاته الجريمة في ظلّ احتفاء تونس هذا العام بالسّنة الدّولية للقضاء على عمالة الأطّفال وما رافقها من ارتفاع ملحوظ في نسبة تشغيل الأطفال المرتبط بتفشي جائحة كورونا وما كان لها من آثار سلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
كما أعلنت الوزيرة عن موضوع الجائزة الوطنيّة لحقوق الطفل للسنة القادمة وهو "الأطفال والأعمال الخطرة في تونس" مبيّنة أهميّة مزيد الاهتمام بهذه المسألة خصوصا وأن المسح الوطني الذي أنجزه المعهد الوطني للإحصاء سنة 2017 حول عدد الأطفال أظهر أن 136500 طفل يقومون بأعمال خطرة.
يُذكر أن المشروع المتوّج بالجائزة الوطنية لحقوق الطفل اُنجز بتمويل ذاتي من قبل وحيدة عمايرية وزوجها عادل اللموشي، وهما أستاذان بالتعليم الثانوي بولاية الكاف، ويتمثل في بعث "نادي الصرخة للفنون Scream" بالمدرسة الإعداديّة النموذجيّة بالكاف وإصدار مجلّة "الصّرخة" خلال السنة الدراسيّة 2018-2019.
ويهدف المشروع إلى تحسين أوضاع الطفولة والتحسيس بحقوق الطفل وحمايته من العنف وسوء المعاملة والاستغلال الاقتصادي، إلى جانب تجذير الوعي التلمذي بخطورة ظاهرتي تشغيل الأطفال والانقطاع المبكّر عن الدراسة من خلال تحفيز الأطفال على انتاج عديد الوسائط الاتصالية والأعمال الابداعيّة المسرحيّة والموسيقيّة والأدبيّة وغيرها من الأشكال الفنيّة والتعبيريّة.