أكثر من 4 آلاف شكاية وردت على الهايكا بخصوص الدراما الرمضانية
وقال السنوسي إن الشكايات الواردة على الهيئة من الجمهور، تعلقت بمسائل العنف و"البذاءة"، وفق توصيفه، مشيرا إلى أن أحد الأعمال الدرامية ورد اسمه ضمن جميع الشكايات.
وأكد أن الهايكا لا تمارس رقابة على حرية الإعلام وعلى الإبداع الدرامي، بل هي هيئة تعديلية تتدخل عندما ترصد انتهاكات وتجاوزات.
وشدّد على أن التلفزة لها ضوابطها حتى في الدول الديمقراطية، مضيفا أن "لا حرية في الدراما التلفزيونية كما في السينما والمسرح، لأن التلفزيون هو الذي يدخل بيوت الناس، ولا بدّ من تحديد الفئات التي يخوّل لها مشاهدة الدراما".
وبيّن أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري لا تحاكم الدراما عندما تأخذ قرارات بشأن الاخلالات في المضامين، بل تسعى بكل الطرق لعدم التدخل في الدراما، لكنها تجد نفسها مضطرة أحيانا للتدخل بعد مشاهدة الحلقات الأولى.
ويشير هشام السنوسي إلى "رمزية المشاهد الدرامية" في تمرير المخرج لرسالته.
ويرى أن المخرج بإمكانه السيطرة على "الرمزية" إذا تعلّق الأمر بالمشاهد العنيفة.
ولاحظ أن هناك مخرجين نجحوا في تسليط الضوء على عديد القضايا دون السقوط في شراك المشاهد العنيفة والمشاهد التي تستفز الناس.
ولم يخف السنوسي أيضا إمكانية سعي بعض المخرجين لتوظيف المشاهد المستفزة والعنيفة، في سباق منافسات الحصول على نسب مشاهدة مرتفعة واستمالة المستشهرين.
وذكّر، في هذا السياق، بمقترح "الهايكا" الداعي لإنشاء صندوق لدعم الدراما التونسية، مثلما هو معمول به في صندوق دعم المسرح والسينما، مما يعزّز صناعة الدراما في تونس ويجعل منها قطبا في المغرب العربي.
وات