إطلاق أول منحة دراسية لفائدة الطلبة العرب بجامعة تسينغهوا في الصين

وتهدف هذه المبادرة الرائدة الى توفير فرص تعليم بمستوى عالمي لفائدة الطلبة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لتعزيز التميّز الأكاديمي والتعاون الثقافي.
وسيقدم برنامج المنح تمويلا سنويا لفائدة ستة طلاب من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، ممن يتتابعون دراستهم في المرحلتين الأولى والثانية في هذه الجامعة العريقة. وتعد هذه المنحة الدراسية الأولى من نوعها التي تخصص لفائدة الطلبة العرب في جامعة تسينغهوا وتهدف بشكل خاص الى تعزيز العلاقات العربية-الصينية.
وتعتبر جامعة تسينغهوا واحدة من أفضل الجامعات الصينية، وتعرف بتميزها وريادتها في مجالات التكنولوجيا والدراسات الهندسية وغالبا ما يتم مقارنتها بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وتأسست سنة 1911 وتضم 20 كلية كما تشمل 90 برنامجا في مرحلة الباكالوريوس ممّا يمكنها من توفير مجموعة واسعة من التخصّصات العلمية.
وقد ساهم خريجوها بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية داخل الصين وخارجها. ويذكر أنّ من أبرز خريجي الجامعة الرئيس الحالي لجمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ." على مدى أكثر من ألف عام، جمعت بين المنطقة العربية والصين علاقات تبادل حيوية للسلع والمعارف والحوار الثقافي.
وقال حازم بن قاسم، مؤسس ومدير عام صندوق Bluefive Capital "نأمل من خلال اتاحة الفرصة للطلاب العرب المتميزين للدراسة في جامعة تسنيغهوا التي تعد منارة من منارات التميز الأكاديمي الصيني، لتنمية جيل من القادة قادرين على مواصلة هذا النهج من الفضول المعرفي ومزيد توطيد هذا التعاون الممتد عبر القرون والذي جعل من العلاقات العربية الصينية نموذجا يحتذى به للتعاون في عالم يزداد انقساما. ويوفر برنامج المنح فرصة استثنائية لطلبة الباكالوريوس والدراسات العليا لمواصلة تعليمهم واحدة من أكثر الجامعات شهرة على مستوى العالم." هذا ما أكده.
من جانبها قالت الأمينة العامة لمؤسسة التعليم بجامعة تسينغهوا، السيدة Yuan Wei أنّ " برنامج المنح "حازم بن قاسم" لفائدة الطلبة العرب يمثل خطوة مهمّة ويندرج ضمن التزام جامعة تسينغهوا بتكوين المواهب العالمية. م
يذكر أنّ برنامج المنح حازم بن قاسم المخصص للطلبة العرب سيبدأ خلال العام الدراسي (2025-2026). وحازم بن قاسم، هو مؤسس ومدير عام صندوق Bluefive Capital. وقد شغل حتى سبتمبر 2024، منصب المدير العام المساعد لشركة Investcorp، أكبر شركة استثمار خاص غير سيادي في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترأس معظم لجان الاستثمار في مجالي الاستثمار الخاص والبنية التحتية كما أشرف على جميع أنشطة الشركة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق اسيا واليابان والصين كما سبق له قيادة أنشطتها في مجال الاستثمار الخاص في أوروبا وكذلك استثماراتها التكنولوجية على مستوى العالم.
وتعد جامعة تسينغهوا التعليمية التي تأسست سنة 1994، أول مؤسسة جامعية تؤسس في الصين بعد مرحلة الإصلاح والانفتاح، بهدف دعم التعليم والارتقاء بجودة البحث العلمي وعزيز ثقافة جامعة تسنغهوا ورؤيتها إضافة الى استقطاب الدعم الخيري من المنظمات والأفراد على المستويين المحلي والدولي.
وتسعى المؤسسة الى تعبئة الموارد وادارة المشاريع بفعّالية والعمل الحفاظ على القيمة المضافة وتثمينها مما يساهم في مزيد تعزيز مكانة جامعة تسينغهوا كواحدة من أفضل الجامعات على مستوى العالم. وتستفيد مؤسسة جامعة تسينغهوا التعليمية من القدرات العلمية والتكنولوجية لجامعة تسينغهوا لتساهم في دعم المبادرات المجتمعية وتعزيز التقدم والرفاه المجتمعي عبر تعزيز التعليم.