اتفاقية التبادل الحر مع أوروبا: المنظمة الفلاحية تطالب بدراسة الانعكاسات على الفلاحة التونسية

قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالتعاون الدولي والتجارة الخارجية، عبد الخالق العجلاني، ان المنظمة الفلاحية لا ترفض قطعيا تحرير القطاع الفلاحي في إطار الاتفاق الحر والمعمق والشامل مع الاتحاد الأوروبي (الاليكا)، بل تطالب بدراسة الانعكاسات المحتملة لهذا الاتفاق على الفلاحة التونسية.


وأبرز العجلاني،اليوم الأربعاء خلال ورشة نظمتها مؤسسة روزا لكسمبورغ بالتعاون مع المنظمة الفلاحية على هامش الدورة 13 للصالون الدولي للفلاحة والمعدات الفلاحية والبحرية، وجوب تعميق الدراسات العلمية والاقتصادية بشان الاليكا والتروي من اجل اتخاذ قرار يخدم مصلحة الفلاح التونسي.


ونبه من تداعيات عدم تشريك الفلاح في ملف اعتبره على غاية من الأهمية وقد يؤثر على مستقبل الفلاحة التونسية من وجهة نظره.

وأضاف العجلاني ان خصوصيات الفلاحة التونسية هي عائلية بالأساس ولا يمكنها الانفتاح مباشرة على سوق أوروبية تعد حوالي 500 مليون نسمة وفلاحتها متطورة وعصرية.


كما أشار الى تواضع مساحة المستغلة الفلاحية في تونس مضيفا أن 60 بالمائة من الفلاحين اميون علاوة على اشكال الفقر المائي الذي يهدد باستمرار النشاط الفلاحي في تونس.


ومن جانبه حذر أستاذ الاقتصاد وعضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عبد الجليل البدوي، من خطورة اتفاق الاليكا وانعكاساته السلبية على الفلاحة التونسية.


وبين في مداخلته ان نفس التجربة حصلت بين المكسيك والولايات المتحدة الامريكية وادت من وجه نظره الى نتائج مأساوية.