اختتام مشروع وجهة الجنوب الشرقي التونسي: نجاح التعاون التونسي السويسري في تعزيز السياحة المستدامة
وحضر حفل اختتام هذا المشروع، سفير سويسرا بتونس، جوزيف رينقلي، الذي قيم تجربة مشروع مشترك بين تونس وسويسرا "بالناجحة".
واعتبر هذا المشروع مهما، اذ انطلق من تجربة سويسرية تتمثل في هياكل التصرف في الوجهات، ليتم ادماج هذا المفهوم، بالتعاون مع الشريك التونسي، واعتماده في منطقة الظاهر وجربة محققا من خلال انجازاته والارقام نتائج مشجعة سواء من حيث خلق مواطن الشغل وبعث دور ضيافة ومطاعم ومواقع "واب" وتطبيقات وعدة انجازات مهمة استفاد منها المجتمع المحلي بالاساس.
وقال السفير ان حجم الاستثمارات السويسرية سنويا تتراوح بين 20 و25 مليون اورو في ميادين مختلفة ومن بينها التكوين المهني كمجال مهم يستهدف تكوين خريجين مختصين في اختصاصات تستجيب لحاجيات المؤسسة وسوق الشغل ومجال اخر فلاحي لتثمين بعض المنتجات الفلاحية مثل التين.
وابرزت المديرة العامة للتعاون الدولي بوزارة السياحة، منى مثلوثي، رؤية الوزارة في تنويع العرض السياحي التونسي واطالة الموسم باعتبار اهمية القطاع كمحرك للتنمية.
واردفت ان الوزارة اعتمدت في ذلك على مواكبة التطورات في العالم ومنها اعتماد جامعات التصرف في الوجهات في جهات معينة لتحسين استقبال السائح وتحسين المرافق وتنمية القدرات والحفاظ على استدامة القطاع اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا في رؤية جديدة للترويج للسياحة التونسية كسياحة ذات مقومات متنوعة قادرة على استقطاب شرائح متنوعة من السواح.
وشكل اختتام المشروع مناسبة لاستعراض انجازات كل من جامعة التصرف في وجهتي "الظاهر" و"جربة" حيث ذكر رئيس جامعة التصرف في الوجهة "الظاهر"، منصف الزموري، بان الوجهة تمتد على 200 كلم. وقد تم ادخال عدة رياضات بها للمشي وبالدراجات الهوائية واحداث عدة دور ضيافة وغيرها.
وابرز رئيس جامعة التصرف في الوجهة جربة، من جهته، ان احداث هذا الهيكل منذ سنة 2020 جاء من اجل الترويج لجزيرة جربة كوجهة متكاملة تحمل عدة انشطة قادرة على جعل القطاع دائما وغير موسمي ولا يقتصر على السياحة الشاطئية بل يحمل عدة مقومات من ثقافة وغيرها.