اطلاق أول برنامج تمويل قائم على النتائج لتشغيل الشباب في تونس

وقد حضر من الجانب السويسري سفير سويسرا بتونس جوزيف فيليب رينجلي، ومُمثلة صندوق مُخرجات التعليم ميلينا كاستيلنو، ومن الجانب التونسي حضر المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل حاتم دحمان، وعدد من ممثلي الوزارات ذات الصلة بالبرنامج وإطارات وزارة التشغيل والتكوين المهني والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل.
ويهدف هذا البرنامج والذي سيتواصل تنفيذه إلى غاية سنة 2028، إلى تكوين و إدماج وتثبيت مواطن شغل لفائدة 2000 منتفع من الباحثين عن شغل من المسجلين بمكاتب التشغيل والعمل المستقل في الاختصاصات صعبة الادماج في الجهات التي تشكو من نسب بطالة مرتفعة وذلك وفق منهجية عمل مبتكرة تربط التمويل بتحقيق نتائج فعلية في عمليات التشغيل على عكس التمويل التقليدي.
وأكّد وزير التشغيل والتكوين المهني في مداخلته، أنّ هذه المبادرة تندرج في إطار تجسيد الدّور الاجتماعي للدّولة وضمان الادماج الاقتصادي لكل الباحثين عن شغل، في إطار التكامل بين القطاعين العام والخاص والتأسيس لإرساء مقاربة عمل جديدة ترتكز على التمويل بعد تحقيق النتائج على مستوى الانتداب والادماج وتثبيت مواطن الشغل، مشدّدا على أهمية تظافر الجهود لإنجاح هذه التجربة النموذجية ومزيد الإنفتاح على التجارب المماثلة وإثراء الأهداف المنتظرة من سياسات التشغيل ضمن الإستراتيجية الوطنية للتشغيل لسنة 2035.
كما ثمّن الوزير عراقة علاقات التعاون والشراكة التونسية السويسرية في مجال التشغيل والتكوين المهني والهجرة الدائرية، ومنها مشروعي " تكوّن " و "آفاق"، مُعربا عن أهمية مزيد تطوير هذه علاقات وبحث الإمكانيات المتاحة لتطويع برامج العمل المشتركة لتحسين التشغيلية والمرافقة وإدماج الشباب الباحثين عن شغل في مواطن شغل لائقة ومُستدامة.
من جهته نوّه السّفير السويسري بمستوى وجودة الكفاءات التونسية القادرة على المساهمة في تطوير القدرات التنافسية للمؤسسات الاقتصادية، ومؤكدا على استعداد بلاده مزيد دعم التعاون المشترك في مجال التشغيل مُعربا عن إلتزام دولته بالعمل على تسريع تنفيذ مختلف الاتفاقيات الثنائية.
وأكّدت ممثلة صندوق مُخرجات التعليم، على أن وزارة التشغيل والتكوين المهني تعتبر شريكا إستراتيجيا، مُضيفة أنّ مؤسستها تتعاون مع العديد من الحكومات والشركاء في مجال التعليم والتشغيل للمساهمة في تحقيق أهداف قابلة للقياس وفق مؤشرات دقيقة.
ويستهدف البرنامج الباحثين عن شغل من العاطلين عن العمل منذ أكثر من سنة، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة ليتم تدريبهم على المهارات الفنية والسلوكية حسب حاجيات سوق الشغل، وإدماجهم في سوق الشغل، ومتابعة تثبيتهم في هذه الوظائف لمدة لا تقل عن ستة أشهر.