الأطباء الشبان في اضراب عام وطني ثان في جانفي 2020
ودعت المنظمة في بيان لها أصدرته الاربعاء، الطلبة الى الاستعداد لهذا الاضراب الوطني ومقاطعة الدروس والتربصات وكافة الأنشطة الأكاديمية وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مكاتب العمداء ومقرات المجالس العلمية بكليات الطب، لمطالبتهم باحترام القانون وإلغاء إحالة وجيه ذكار على مجلس التأديب، والتعهد باحترام المجالات الخاصة والمغلقة للطلبة.كما دعت كافة الأطباء الداخليين والمقيمين والأطباء في كل المستشفيات الى المشاركة في الإضراب "تضامنا مع زميلهم، ودعوة لكسر قانون الصمت الذي يخنقهم ومقاومة لابتزازهم بمستقبلهم الأكاديمي والمهني من أجل اسكاتهم وترهيبهم وحرمانهم من النقد والتعبير والدفاع عن مستقبلهم ومستقبل قطاعهم وصحة شعبهم"، حسب نص البيان.
وحملت المنظمة التونسية للأطباء الشبان في هذا الصدد، "رأسي السلطة التنفيذية الساهرين بأدوات الدولة على احترام الدستور والحق في التعبير والحق في التعليم والحق في الكرامة ومقاومة استغلال النفوذ والإذلال المتعمد، مسؤولية كل ضرر اكاديمي ونفسي و مادي يطال وجيه ذكار باعتبار الضغط المسلط عليه من أجل الاعتراف بتهمة هو بريء منها تحت طائلة ارهاب نفسي و ابتزاز بمستقبله الأكاديمي"، على حد تعبيرها.
يذكر ان طلبة كلية الطب بتونس قد نفذوا يوم 4 نوفمبر الجاري وقفة احتجاجية بباحة الكلية، عبروا خلالها عن مساندتهم لزميلهم المطرود، وتمسكهم بالحق في حرية الرأي والتعبير، ورفضهم العودة الى سياسة "تكميم الأفواه".
وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع تنفيذ اضراب عام وطني، دعت اليه المنظمة التونسية للأطباء الشبان، بكافة كليات الطب التونسية دون استثناء، وذلك للمطالبة بالتراجع عن قرار الطرد، واخذ الاجراءات اللازمة لإلغاء تبعات هذا القرار.
وكان رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري قد اكد في تصريح سابق (لوات)، "ان مدير عام التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد اشترط في لقائه الطالب وجيه ذكار تقدمه بمطلب اعتذار كتابي، في صيغة تتضمن اعترافا منه بأنه قصد الاهانة بتعلة انه تحت ضغط فترة الامتحانات، حتى يتراجع مجلس التأديب عن قرار الطرد غير القانوني".
واعتبر الهنشيري ان السلط المعنية تدفع بهذا التصرف نحو مزيد من التصعيد وليس باتجاه تعامل سلس لسلطة اكاديمية مع طلبتها أو حرص على انهاء الاشكال بالطرق السلمية، مذكرا بان الطالب سبق ان أوضح في رده على استجواب مجلس التأديب انه لم يقصد اهانة أي كان، وأعرب عن احترامه الشديد لأساتذته ولكل إطارات وعملة كلية الطب.