الإعلامي مكي هلال يحذر: عمليات سبر الآراء قد تزج بقطاع الإعلام في الفساد

اعتبر الإعلامي ومدير قسم الأخبار في قناة التاسعة مكي هلال ان الصحافة التونسية فيها طاقات واعدة ونوايا صادقة مستدركا بالقول ان ذلك غير كاف وان هناك نقصا في القوانين المنظمة للقطاع وانه لا بد ان تقوم الهيئات التعديلية بدور أكبر من الذي تقوم به، على حدّ قوله.

وأضاف هلال، خلال حضوره في برنامج "ديوان ماغ هنا تونس"، ان دور الإعلام هو تهيئة المواطنين للديمقراطية مبينا ان الإعلام التونسي لم يقم بهذا الدور ولم يقدم للشعب التونسي إلا الصراخ والتلاسن.

ولفت من جهة أخرى إلى التوظيف الهش للصحفيين مؤكدا وجود ضغوط في المشهد الإعلامي من قبل أطراف سياسية ومالية.

وشدد على أنه لا يمكن تحصين قطاع الإعلام دون تحصين الصحفيين موضحا انه اليوم يكفي لـ"العرف" أن يقرر ليطرد الصحفي الأمر الذي يجعله تابعا لا صانعا للخبر، حسب قوله.

وأكد هلال ضرورة حماية الصحفي وتوفير الجانب القانوني وإحداث ميثاق شرف مهني علاوة ان تقوم نقابة الصحفيين بدورها، وان تلعب الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري دورا أهم وان يقوم المجتمع المدني بدوره كسلطة خامسة خاصة انه استقال ولم يعد جزءا من اللعبة.

وأشار إلى ان جلد الذات ضروري للتقدم مبينا انه لا بد من المقارنة مع الضفة الأخرى والدول الأوروبية وأمريكا لا الاكتفاء بالمقارنة مع دول العالم العربي حيث ان الإعلام التونسي يعدّ أفضل من غيره.

وأبرز ان الهايكا قامت بدور إلى حدّ معيّن ولكنها تعاني اليوم من مشكلات وانقسامات داخلها مشددا على ضرورة إيجاد هيكل راع وداعم للإعلام يهتم بالتفاوض في مع الحكومة في ما يهم الناحية الاجتماعية للصحفيين.

على صعيد آخر، أكد مكي هلال ضرورة ضبط قطاع سبر الآراء في ظل الفوضى التي يعيشها خاصة وان البلاد على أبواب انتخابات بلدية علاوة عن الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2019، حسب تعبيره.

واعتبر ان موضوع قياس نسب الاستماع والمشاهدة والقراءة من شأنه إدخال الزج بقطاع الإعلام إلى الفساد.